أثار الفوز الساحق للعدالة والتنمية في المدن الكبرى الكثير من الجدل بعد تصويت الطبقات الوسطى والاحياء الراقية لصالحه وهي معاقل تقليدية لللاتحاد والاستقلال.
في طنجة عروس البوغاز دى المشهد مثيرا أكثر فقد سيطر الحزب على مفاصل الجماعة الحضرية ومقاطعاتها الاربع بأغلبيات ساحقة وحارقة لاحزاب الاتحاد والاستقلال والاحلرار.
ولكن الذي انهزم في طنجة هو المال الحرام الذي وزع على نطاق واسع ولكن الناخبين شاركوا بنسب تجاوزت 50 في المئة وصوت أغلبهم للعدالة والتنمية والآخرين قاطعوا الانتخابات. صحيح أن العدالة والتنمية يستعمل الدين في العمل السياسي ويستغل العمل الدعوي والخيري والجمعوي لاهداف سياسية وهو لايخفي وجهه في الغربال فهو يتحدث عن المرجعية الاسلامية كمذهب وتوجه ايديولوجي.
المثير في انتخابات طنجة أن حزب الاتحاد الاشتراكي حصل على ة مقعد للمرة الثانية على التوالي شأن ما حدث في انتخابات 2009. في الوقت الذي جدد فيه حزب المصباح نخبته على صعيد المقاطعات ودفع بنخبه المتمرسة الى موقع الانتخابات الجهويةز أما اليسار فقد أطبق على نفسه بالانسحاب من المشاركة أصلا.
المثير في انتخابات 4 شتنبر بطنجة هي توزيع ملايير من الاموال على المواطنين ولكن المواطنين الذين تلقوا هذه الرشاوي قاطعوا الانتخابات او صوتوا لرمز المصباح في أغلبهم. لذلك رأينا انهيار لوائح حزب الاحرار وحزب الجرار وحزب الميزان وحزب الحصان التي يتزعمها بارونات الانتخابات الذين منعهم محمد السادس في 2002 من الترشح وعادوا في 2009 لاحتلال مقاعدهم قبل ان تهزمهم صناديق الاقتراع في 2015. وان ركب بعضهم "كوتشي"الجرار.
المثير في انتخابات 4 شتنبر بطنجة هي فشل الحداثيين المزيفين في الفوز بالانتخابات ومالت الكفة الى "ثعالب" العدالة والتنمية المحافظين.
إسماعيل طاهري
0 التعليقات
