يعيش المواطن/المشرد/المختل عقليا عبد القادر في ظروف لا إنسانية بسيدي اليمني ضواحي أصيلة. والسلطة المحلية ترفض التدخل لاسعاف عبد القادر الذي تعرضت رجلاه على مستوى الركبتين الى أخمص القدمين لتعفن جعل قطعا من اللحم تتساقط والقيح يسيل منهما مما أثار حفيظة بعض فعاليات المجتمع المدني المحلي التي شرعوا في التحرك لكن قائد المنطقة يتهرب من المسؤولية ورئيس الدائرة لازال يبحث عن شراكة مع إحدى الجمعيات لحل مشكل هذا المواطن المشرد.
وأفادت التقارير أن المشرد الذي يقيم في الشارع العام لعشرات السنين ذهب ضحية تعاطيه للكيف في سن التمدرس منذ أكثر من 40 سنة فاختل توازنه النفسي والعقلي واستوطن الشارع بعد بيع والده لمنزل العائلة بسيدي اليمني بعد انفصاله عن أمه التي تقطن حاليا بطنجة وبما أنها ضريرة فانها تتكبد عناء الحضور الى سيدي اليمني شهريا لامداد فلذة كبدها ببعض الدراهم ليقتات عليها ويشتري بعض السجائر علها تنسيه معاناته التراجيديا.
وحسب رواية سكان مركز سيدي اليمني فإن عبد القادر ظل ينام ليلا فوق الكرسي ولم يعرف جسده الراحة فوق سرير وثير أو حقير منذ أكثر من 20 سنة. ويظل طيلة النهار بطراس مقهى "الجاج " وعند اقتراب منتصف الليل يتأبط عبد القادر معاناته وقفشاته مع رواد المقهى رفقة مذياعه الروسي الذي لا يفارقه الى كرسيه في مكان قصي لينام أناء الليل في انتظار أطراف النهار حيث يدخل في نقاشات "جنونية" مع رواد المقهى وفي بعض الأحيان يتحدث بفرنسية سليمة لكونه من التلاميذ الاوائل الذين حصلوا على الشهادة الإبتدائية بعيد الإستقلال.