قضت المحكمة الإبتدائية بأصيلة يوم الخميس 12 فبراير ببراءة ثلاثة إسلاميين من تهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة للتضامن مع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليها الصيف الماضي.
وكانت المحكمة قد حجزت القضية في جلسة 29 يناير الماضي للمداولة بعد الانتهاء من مناقشة القضية والإستماع الى الى المتهمين ومرافعة النيابة العامة والدفاع وهي الجلسة التي تخلف عنها باشا مدينة أصيلة كمطالب بالحق المدني ومصرح وكذا دفاعه.
وقد آزر المتهمون الأستاذ علي علوش والاستاذة : اسماء الموذنوالاستاذ : عبد الفتاح حايد وكلهم من هيئة المحامين بطنجة.
وكانت الجلسة الأولى من المحاكمة انطلقت في13 نونبر لكن يتم تأجيلها عدة مرات من أجل توفير شروط جاهزية القضية للمناقشة.
وكان باشا أصيلة رفع شكاية الى وكيل الملك ضد الناشطين الاسلاميين الثلاثة من العدالة والتنمية والعدل والإحسان بعد توصله منهم بكتاب يخطرونه فيه بالمشاركة في مسيرة معلن عنها في الفايسبوك للتضامن مع غزة في الحرب التي فتحتها عليها اسرائيل.
وبتاريخ 31 يوليوز شرعت الشرطة القضائية في التحقيق مع المشتبه بهم خالد أبادري من جماعة "العدل والإحسان" وعبد السلام طاحينة و محمد رشيد الحليمي من حزب "العدالة والتنمية".
وقد استغرب متتبعون لجوء السلطة الى المحكمة مع العام أن المسيرة مرت في أمن وسلام ومثلت حسب مشاركين فيها عرسا نضاليا نادر الحدوث في مدينة أصيلة. كما أن عددا من مدن المغرب عرفت تنظيم مسيرات عفوية وغير مرخصة ولم تحرك السلطة سيف المحاكمة عليها.
وقد خلف قرار المحكمة ارتياحا كبيرا وسط الجسم الحقوقي بالمدينة واعتبروه انتصارا للعدالة لكون المتابعة كانت سياسية وكانت تهدف الى إخراس الأصوات المناضلة عبر جرجرتهم في المحاكم.
محمد رشيد الحليمي ثالث الثلاثة المحكوم عليهم بالبراءة |
عبد السلام طاحينة ثالث الثلاثة المحكوم عليه بالبراءة |