![]() |
المستشار يونس لطهي |
بقلم: يونس لطهي
إن الانتخابات على الأبواب، ولدى "معظم" الساكنة "قناعة" بأن المجالس المتعاقبة على الجماعة الحضرية لأصيلة برئاسة محمد بن عيسى، ولأزيد من ثلاثة عقود، لم تحقق التنمية المنشودة. و أنه، آن الأوان، لمعاقبته عبر صناديق الاقتراع بعدم التصويت عليه ولا على زمرته التابعة له. لكن العجوز لن يستسلم بسهولة، فمن أدمن ممارسة السلطة، لا يمكن له أن يتخلى عنها فجأة وبمحض إرادته. كما أن لديه اليقين بأن الاحتجاجات ضده ما هي سوى فقاعات صابون، وأن له سر تنويم العقول وتغفيل يقظتها وتخدير حسها القويم وكبح جماحها على التمرد ولسان حاله يقول: ألم يحتجوا من قبل، وفي الأخير صوتوا علي؟ إنهم بدون ذاكرة وفي كل مرة تنطلي عليهم الحيلة. وحتى المتنورون منهم الذين يدعون معرفة السياسة وقواعدها وعلى اطلاع واسع على مكر سياستي أستطيع تدجينهم واستقطابهم بأساليبي الخاصة في الترغيب و الترهيب.
الواقع أن العجوز يجتاح الفضاء السياسي المحلي بكامله ويعرف كيف حركه لصالحه. السؤال هو: كيف نؤثر في الواقع ونجعل الناس يميلون إلى اعتناق ما يصدر عنا؟
في الحقيقة ليست لي وصفة جاهزة. فالواقع السياسي في المدينة أشبه بالرمال المتحركة، من الصعب جدا ضبطه لوجود ارتباطات عائلية وأشكال ولاء له غير مفهومة وضعف فرقاء الصراع السياسي وتشرذمهم واطمئنانهم إلى لوائحهم الوفية و عدم ثقة بعضهم في بعض. كما أن تأخر صدور القوانين الانتخابية يزيد من تعقيد وتأزيم الوضع.
مهما يكن من أمر، سنحاول تفكيك المنظومة التي يستقطب بها العجوز أصوات الناخبين. عملية التفكيك هاته تتطلب جهدا هائلا للإحاطة بكل "شطحاته" وبالتالي ستساعد على تسديد ضربات قوية لمواطن قوته. ولا يخفى على أحد الدعم الذي تقدمه مؤسسة منتدى أصيلة للعجوز، فهي المحور أو ذراعه القوية لجلب الأصوات.
يرى العديد من متتبعي الشأن المحلي بأصيلة أنه عندما تعطي وزارة الداخلية منحة قدرها3 مليون درهم من المال العام إلى مؤسسة منتدى أصيلة، والتي يتم صرفها في التطبيب المجاني والتشجيع على البناء العشوائي في الأحياء المهمشة و تقديم خدمات اجتماعية مجانية من قبيل تنظيم حملات الختان للأطفال و تعليم اللغات الأجنبية و إعطاء دروس في الخياطة و غيرها مجانا قبل كل موعد انتخابي دون أن تتخذ أي إجراءات زجرية، ولو حتى إنذار بسيط لتذكير محمد بن عيسى أنه يسيء إلى العملية الانتخابية، سلوك من هذا القبيل شكل قناعة لدى الرأي العام الأصيلي أن هناك تواطؤ خفي بين محمد بن عيسى ووزارة الداخلية.
كان على الوزارة أن تنتبه إلى خطورة هذا المعطى على السير العادي للعملية الانتخابية!
لِمَ لا يتم إثبات حالة التنافي بين رئاسة جمعية ذات منفعة عامة كمؤسسة منتدى أصيلة و رئاسة المجلس الجماعي؟
و الأنكى من ذلك هو عدم مراجعة التقطيع الانتخابي الذي يخدم بشكل سافر محمد بن عيسى ورهطه المتأنق المليء بالغباء. الشيء الذي يغذي نظرية المؤامرة هذه. إذ توجد بالمدينة القديمة، معقل محمد بن عيسى، ثلاثة دوائر انتخابية، في الحين نجد حي الزرقطوني وأغدير الكناوي ومرج أبي الطيب الأعلى وهي دوائر تتمتع بكثافة سكانية كبيرة وفئة انتخابية كبيرة كذلك ولا يتم تقسيم كل واحدة منها إلى عدة دوائر انتخابية.
ما الجدوى إذن من الدخول في عملية انتخابية محسوما سلفا لصالح لون سياسي على باقي فرقاء الصراع السياسي؟
و يستشف من ما سبق أن وزارة الداخلية هي التي تمول حملات بن عيسى الانتخابية. لو عممت نفس الشيء على باقي الأحزاب لما كان لما قلناه سالفا معنى.
الواقع أن العجوز يجتاح الفضاء السياسي المحلي بكامله ويعرف كيف حركه لصالحه. السؤال هو: كيف نؤثر في الواقع ونجعل الناس يميلون إلى اعتناق ما يصدر عنا؟
في الحقيقة ليست لي وصفة جاهزة. فالواقع السياسي في المدينة أشبه بالرمال المتحركة، من الصعب جدا ضبطه لوجود ارتباطات عائلية وأشكال ولاء له غير مفهومة وضعف فرقاء الصراع السياسي وتشرذمهم واطمئنانهم إلى لوائحهم الوفية و عدم ثقة بعضهم في بعض. كما أن تأخر صدور القوانين الانتخابية يزيد من تعقيد وتأزيم الوضع.
مهما يكن من أمر، سنحاول تفكيك المنظومة التي يستقطب بها العجوز أصوات الناخبين. عملية التفكيك هاته تتطلب جهدا هائلا للإحاطة بكل "شطحاته" وبالتالي ستساعد على تسديد ضربات قوية لمواطن قوته. ولا يخفى على أحد الدعم الذي تقدمه مؤسسة منتدى أصيلة للعجوز، فهي المحور أو ذراعه القوية لجلب الأصوات.
يرى العديد من متتبعي الشأن المحلي بأصيلة أنه عندما تعطي وزارة الداخلية منحة قدرها3 مليون درهم من المال العام إلى مؤسسة منتدى أصيلة، والتي يتم صرفها في التطبيب المجاني والتشجيع على البناء العشوائي في الأحياء المهمشة و تقديم خدمات اجتماعية مجانية من قبيل تنظيم حملات الختان للأطفال و تعليم اللغات الأجنبية و إعطاء دروس في الخياطة و غيرها مجانا قبل كل موعد انتخابي دون أن تتخذ أي إجراءات زجرية، ولو حتى إنذار بسيط لتذكير محمد بن عيسى أنه يسيء إلى العملية الانتخابية، سلوك من هذا القبيل شكل قناعة لدى الرأي العام الأصيلي أن هناك تواطؤ خفي بين محمد بن عيسى ووزارة الداخلية.
كان على الوزارة أن تنتبه إلى خطورة هذا المعطى على السير العادي للعملية الانتخابية!
لِمَ لا يتم إثبات حالة التنافي بين رئاسة جمعية ذات منفعة عامة كمؤسسة منتدى أصيلة و رئاسة المجلس الجماعي؟
و الأنكى من ذلك هو عدم مراجعة التقطيع الانتخابي الذي يخدم بشكل سافر محمد بن عيسى ورهطه المتأنق المليء بالغباء. الشيء الذي يغذي نظرية المؤامرة هذه. إذ توجد بالمدينة القديمة، معقل محمد بن عيسى، ثلاثة دوائر انتخابية، في الحين نجد حي الزرقطوني وأغدير الكناوي ومرج أبي الطيب الأعلى وهي دوائر تتمتع بكثافة سكانية كبيرة وفئة انتخابية كبيرة كذلك ولا يتم تقسيم كل واحدة منها إلى عدة دوائر انتخابية.
ما الجدوى إذن من الدخول في عملية انتخابية محسوما سلفا لصالح لون سياسي على باقي فرقاء الصراع السياسي؟
و يستشف من ما سبق أن وزارة الداخلية هي التي تمول حملات بن عيسى الانتخابية. لو عممت نفس الشيء على باقي الأحزاب لما كان لما قلناه سالفا معنى.