قر المشاركون مساء الاحد 30 نونبر في اللقاء التحضيري لتأسيس تنسيقية لمناهضة الغلاء بمدينة أصيلة .
وذكرت مصادر فضاء البوغاز أن التنسيقية قد توسع عملها ليشمل تتبع الشأن المحلي. وأضافت المصادر أن لقاء قريبا سيعقد لوضع اللمسات الاخيرة لميلاد التنسيقية.
وأفادت المصادر أن اللقاء التحضيري الأول غابت عنه العدالة والتنمية وحزب اليسار الموحد ويعتقد أن استدعاءهما بشكل رسمي لم يتم أصلا.
وتأتي الدعوة الى تأسيس تنسيقية لمناهضة الغلاء أمام المحنة الحقيقية التي يواجهها الحراك الشعبي بعد تدخل السلطة بقوة لمنع مسيرة احتجاجية بشارع الحسن الثاني قبل عشرة أيام .
ويعتقد ان الحراك الشعبي استوعب خطورة السعي وراء محاربة حضور الاحزاب السياسية في أنشطته التي يروجها بعض الأعضاء مخافة توظيف الحراك في الحملات الإنتخابية خصوصا وأن الإنتخابات الجماعية لم يبق على تنظيمها الا ستة أشهر. في الوقت الذي يعتبر بعض المحللين أن أي انفراد للعقد بين الأحزاب الديمقراطية والحراك الشعبي يهدد الحراك بالضعف وستنفرد به السلطة لتفكيك أوصاله بالوعد والوعيد والترهيب والترغيب. والباقي سيبتلعه تيار محمد بنعيسى ليوظفه في الإنتخابات القادمة.
وكانت الوجوه البارزة للحراك الشعبي قد أسست مؤخرا جمعية للدفاع عن حقوق المستهلك. وتضاف اليها اليوم تجربة التنسيقية الخاصة بمناهضة الغلاء للبحث عن مخارج تنظيمية للمحنته المستشرية.
وإذا تم توسيع التنسيقية لتشمل تتبع الشأن المحلي الى جانب مناهضة الغلاء فالتخوفات قائمة من تكرار تجربة المجلس المحلي لتتبع الشأن المحلي الذي يضم عدة فعاليات مدنية وسياسية لكن أداءه كان ضعيفا للغاية ويعيش حاليا حالة جمود الى أجل غير مسمى.
0 التعليقات
