عن غرانس24 : 09/05/2014
."لقد أحببت أن أنتقل إلى سوريا مع عائلتي كي نعيش في ربوع الدولة الإسلامية وكي نساهم كلنا في بناء هذه الدولة المرجوة وكي نعيش الإسلام. فبالرغم من المشاكل والتقاتلوالتناحر القائم اليوم ما زال المغربيون يفدون إلى سوريا وما زلت مؤمنا بمشروع الدولة الإسلامية.
فالله يخلق ويؤهل الرجال للدفاع عن الدين والذود عن الإسلام. وبالرغم من التقاتل بين الفصائل وكل ما يجري اليوم على أرض الشام، ما زلت ثابتا في إيماني، فمن واجبنا تحرير الشام. لكن بسبب هذا التقاتل يعود العديد من الجهاديين المغربيين إلى المغرب. لكنني شخصيا لن أستهل طريق العودة لأنني أعي تماما ما يجري من ظلم وسجن في المغرب ولا أنوي العودة قط"
وهنا يجدر التذكير أن أعدادا من الجهاديين المغربيين بدأوا بالوفود إلى سوريا منذ صيف 2012 للمساهمة في قتال نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الأمور بدأت تحظى باهتمام المجتمع المغربي عند تأسيس فرقة مقاتلة جهادية مغربية تحت مسمى "حركة شام الإسلام" عاملة في منطقة ريف اللاذقية. واليوم يقدر عدد الجهاديين المغربيين بحوالي 1500 بحسب دراسة معمقة قام بها الباحث الفرنسي رومان كاييه، وجلهم يتحدر من مناطق شمال المغرب أو الدار البيضاء. وأبرز هؤلاء إبراهيم بن شقرون الذي قضى في ما عرف بمعركة الأنفال الأخيرة في مناطق الساحل السوري وخلفه محمد مزوز على رأس "حركة شام الإسلام"، وكلاهما كانا سجناء في سجن بغرام قندهار وغوانتانامو الأمريكي وقد تم سجنهما لاحقا في المغرب، وهما يعتبران من الجيل الجهادي الأول في المغرب.