انفجار قضية دعيدعة بمثابة زلزال ضرب بيت اليسار وأعاد حزب منيب الى واجهة الإهتمام الإعلامي وهذا الامر يعيد الى الواجهة قضية الريع السياسي في المملكة والسؤال المطروح هو ما هي الحيثيات التي كانت وراء قرار ولعلو باسناد فيلا الى دعيد عة يدل اكتفائه بشقة الاملاك المخزنية الفخمة في شارع الجيش الملكي بالدار البيضاء. ومن مكر التاريخ وغريب الصدف أن يكون هذا العقار المنزوع من صاحبه قضائيا هو العقار نفسه الذي قرر القضاء نفسه اعادته الى صاحبه الأول وهو ما جعل الامر ينتقل الى القضاء مرة أخرى لينظر في مدى شرعية استمرار استغلال ادعيدعة للفيلا المخزنية. إن كان هناك جانب مهم في دعوة ادعيدعة الى اخلاء عقار المخزن بعد ان صار عقارا خاصا فالاكثر أهمية هو فتح هذا الملف للنقاش العمومي ليعرف الرأي العام مآل عشرات الاآلاف من الشقق والفيلات التي تملكها الأملاك المخزنية وتكتريها بثمن بخس وتوزعها على موظيفيها على سبيل الاحتلال المؤقت الذي عادة ما يتحول الى تمليك.