.
بقلم :إسماعيل طاهري.
كنت أنتظر تجميد عضوية عبد الكبير اخشيشن في هيئة تحرير جريدة الأحداث المغربية. كيف صمت هذا الكاتب النقابي الكبير عن حماية حق زميلته حنان رحاب في الانتماء السياسي الى حزب الإتحاد الإشتراكي الذي ينتمي اليه هو أيضا؟؟.
عندما انتخب اعتقدت أنه لا ينتمي. ولكن نبهني صديق الى أن عبد الكبير اخشيشن عضو في الإتحاد الإشتراكي.
المفارقة أن مؤسسي الأحداث المغربية كلهم اتحاديون لكن المشروع وخط التحرير تحور ثم تحور الى ان صار في قبضة مالك محسوب على جهاز أمني. يدعى أحمد الشرعي صاحب مقولة : كلنا إسرائليون.
السادة محمد البريني وعبد اللطيف جبرو وعبد الكريم الأمراني وبنجلون التويمي الذين غادروا جريدة الأحداث المغربية أو أجبروا على المغادرة ..لا أعرف كيف يرون حدث تجميد مهام حنان رحاب التي يمكن اعتبارها من الرعيل الأول لصحفيي الجريدة حيث التحقت في 2003.
نعتبر أن جريد الأحداث المغربية شكلت منذ 1998 صوتا معارضا لتجربة التناوب التوافقي ودارت الأيام وتحولت الجريدة الى منشور لنشر الجرائم وفأس لهدم مشروع الحركة الديمقراطية في المغرب. ومع مرور السنين تحول خط التحرير الى التركيز على تحليلات السياسات الأمنية خصوصا مع نمو الظاهرة الإرهابية في المغرب بعد العمليات الإرهابية لسنة 2003 في سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء. وهو التاريخ نفسه الذي انضمت حنان رحاب الى هيئة تحرير الجريدة.
لقد كنت أستغرب مما ينشر من أخبار جرائم الحق العام التافهة والعادية في الصفحة الأولى، وكنت أقول مع نفسي كيف لمحمد البريني أن يسمح بهذا! هل كل هذا من أجل جلب قراء كثر، لم أفهم أن الجريدة شرعت تسقط في قبضة فرسان" السياسات الأمنية" وصار هم الجريدة هو تشويه سمعة الإسلاميين بوصفهم مشروع إرهابي لتدمير المجتمع والدولة. وتقلص حضور الدفاع عن الخيار الديمقراطي والمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية..وفي الأخير تحولت الى مدافع شرس عن السلطوية..
…
إن تجميد مهام حنان رحاب هو إيذان بنهاية حضور النفس الإتحادي داخل الجريدة. ومادام ما تبقى من حاملي هذا النفس قد صمتوا وقالوا : آمين.، فسيأتي الدور عليهم قريبا وفي مقدمتهم الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن.
وهذه بداية حملة تطهير لمنع الصحفيين من الانتماء السياسي. فالعمل كصحفي حق دستوري. والانتماء السياسي حق دستوري. والحق لا يضاد الحق بل يزكيه ويشهد له" كما قال ابن رشد في كتابه فصل المقال..
وهذا التضاد بين الحقين لا يحدث الا في عرف السلطويين والدكتاتوريين والشموليين.
...
يشار الى أن تجميد المهام الصحفية لحنان رحاب إلى حدود نهاية الانتخابات التشريعية لسنة 2026 غير منصوص عليه في قانون مدونة الشغل في المغرب.لهذا فهو طرد تعسفي مدفوع الأجر.
وكان على خبراء السياسات الأمنية بمجموعة الشرعي الاستئناس بما فعلته جريدة المساء مع سليمان الريسوني عندما منعت نشر مقالاته لأكثر من سنة لقتله معنويا وانتهت القصة بالانفصال..
....
ملحق:
كتبت حنان رحاب في فيسبوكها*ما يلي:
"للاطلاع.. لا كتابة في الجريدة أنتمي إليها كصحافية منذ 2003 ومازلت .. إلا بعد الاستحقاقات الانتخابية 2026..
نعود إلى الأمر لاحقا بتفاصيل مختلفة …
تحياتي للجميع.."
*
https://www.facebook.com/share/p/16jLNwGXTu/


0 التعليقات