انتقل الى عفو الله عمي الحاج عبد الهادي الطاهري. بقصر قطع الواد تنجداد الرشيدية. وذلك مساء الأحد 26 أكتوبر 2025.
وبهذه المناسبة الحزينة والمحزنة أتوجه بخالص عزائي الى كافة أفراد الأسرة كل واحد بإسمه.
رحم الله "با هادي" وأسكنه فسيح الجنان.
عزاؤنا واحد في هذا الرجل الطيب. الورع الذي أفنى حياته في العمل الصالح وخدمة الناس والعطف على الفقراء. الرجل الذي يقدس العمل ويعمل ليل نهار من أجل تنمية تجارته، الرجل الذي لم يأخذ عطلة أو قسطا من الراحة طيلة مساره المهني. يأكل كالطير ويتحدث كالولي ولا يمشي مرحا رغم غناه. ولا ينهر فقيرا أو يهجر رحما أو يجافي من ظلمه.
وعندما تولى القضاء الجماعي بتنجداد كان نزيها ومعظم ما عرض عليه من القضايا حلها بمسطرة المصالحة والتنازل حتى اشتكت منه الإدارة. واستقال من منصبه كقاض مفسرا أنه لا يريد أن يظلم أحدا ويريد أن يلقى الله طهورا طاهرا.
"با هادي" من أعلام فركلة الكبرى وصيته بلغ الآفاق بعد نجاح تجارته وشهرته بخدمة المجتمع أولا قبل التفكير في الربح المادي.
رحم الله هذا الرجل الطاهر الصوفي الهوى، القابض على الجمر في إيمانه المتسامح في تعاملاته، الذي عندما يغضب لا ينتقم وعندما يفرح ولا يركبه الغرور. وعندما تنجح تجارته لا يتكبر.
عرف بالوقار وحسن الخلق وكان يلعب دور قاضي الأحوال الشخصية، ويدخل خيطا أبيضا في المشاكل والصراعات الأسرية وغالبا ما كانت تدخلاته ناجحة وقد رافقته في بعضها عندما كنت طفلا يافعا خصوصا في قبائل ودواوير أغبالو نكردوس.
وانا لله وانا اليه راجعون.


0 التعليقات