كان أغنى رجل عربي على الإطلاق، وكان يُلقّب بـ قارون العصر.
كان يسكن في قصرٍ مُعلّق عبارة عن أربعة أدوار في ناطحة سحاب.
أجرى معه الصحفي الكويتي الجار الله مقابلة قبل 30 سنة، وكان الصحفي مذهولًا بما رآه في بيت خاشقجي من البذخ والتقنية الحديثة السابقة لعصرها، والتي لم ير مثلها في قصور الأمراء والملوك والرؤساء الذين قابلهم من قبل؛ فقد كان كل شيء في بيته يعمل بالريموت.
كان عدنان خاشقجي تاجرًا في السلا*ح، وله عدة صفقات أسلحة بين الدول العربية وأمريكا.
ومع العلم أن يخت الوليد بن طلال الحالي كان يملكه عدنان خاشقجي عام 1980 ميلادي.
ومما يُذكر أن خاشقجي كان يملك واحدًا من أكبر يخوت العالم: "نبيلة Nabila" بطول 86 مترًا، والذي ظهر في فيلم جيمس بوند Never Say Never Again. ثم انتقل لاحقًا إلى الملكية الخاصة بدونالد ترامب الذي أطلق عليه اسم "أميرة ترامب – Trump Princess".
عدنان خاشقجي ولد في السعودية عام 1935م.
والده د. محمد خاشقجي؛ طبيب الملك عبدالعزيز آل سعود.
أخوه هو الصحفي جمال محمد خاشقجي.
أخته سميرة محمد خاشقجي طليقة الملياردير المصري محمد الفايد، وابنها دودي الفايد الذي تو-في في حادث مروري مع الأميرة ديانا.
تزوج عدنان بزوجته الأولى ثريا خاشقجي، وطلقها عام 1981 مقابل 548.4 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل اليوم تقريبًا 2.3 مليار دولار أمريكي — وهي واحدة من أكبر تسويات الطلاق في التاريخ.
يقال أن ذات يوم اشتهت ابنته آيسكريم من فرنسا وشوكولاته من جنيف، فأقلعت طائرته الخاصة بكامل طاقمها في رحلة لمدة 7 ساعات لجلب الآيسكريم والشوكولاتة.
لكن كل هذه الثروة والأموال الطائلة كان يوزعها على نفسه وأهله فقط، ويستنكف أن يساعد فقيرًا أو مسكينًا أو مريضًا أو سجينًا، بل ويبخل حتى على عمّاله وخدمه المحتاجين. وكان يردد عبارته الشهيرة:
"أنا لست وكيل آدم على ذريته."
وفي الأخير أفلس إفلاسًا عجيبًا، وأصبح فقيرًا كأي إنسان مغلوب على أمره.
وفي عام 2017، أسدل الستار على أسطورة "قارون العصر" حين مات في لندن بمر*ض باركنسون.
وما أدراك ما باركنسون؟
مر*ض يُص*يب الجهاز العصبي، يجعل الجسد يرتعش، والحركة بطيئة وثقيلة، ويُفقد صاحبه السيطرة على نفسه يومًا بعد يوم… كأنه عقاب من السماء، يذ*ل به الله جسدًا طالما تكبر وبغى في الأرض.
وهكذا انتهت حياة الرجل الذي كان يملك الدنيا وما فيها، حتى صار عبرة للأغنياء والفقراء.
دوام الحال من المحال… فاعتبروا يا أولي الألباب
0 التعليقات
