أبان السيد عزيز أخنوش رئيس الحكومة عن ضحالة سياسية في حواره المباشر مم القناتين الرسميتين الأولى والثانية مساء الأربعاء 10شتنبر2025. ويبدو أن رئيس حزب اىتجمع الوطني للأحرار ما زال يعيد تكرار تحاليل بسيطة لقضايا معقدة ومصيرية. ويجاهد نفسه ليظهر أن الشعب المغربي يعيش في بحبوحة من العيش. وما زال يكرر أسطوانة العام زين التي عفا عنها الزمن واعتقدنا أنها انتهت مع العهد الجديد. وذهبت مع وزير الداخلية القوي إدريس البصري.
قال العزيز كل ما يملك من إيجابيات وأرقام نمو وتقدم لا نعرف لها وجودا في الواقع العياني للمغاربة في الصحة والتعليم والحماية والدعم الاجتماعيين.
وقد استغربت لماذا طلب رئيس الحكومة ان تطرح الاسئلة الخاصة بالصحة على وزير الصحة.
وحول النمو والتضخم وحجم الميزانية ونسبة عجز الميزانية أخرج ورقة ربما تسلمها من وزارة المالية، وتلى أرقاما باردة تشير الى النجاح الباهر للحكومة خلال أربع سنوات المنصرمة في كل المؤشرات بما فيها كذبة تحقيق أكثر من مليون فرصة شغل.
لقد تملكني الخوف أمام هذا التحليل الخالي من العمق السياسي بعد ان تحول رئيس الحكومة الى محاسب يقدم أرقاما جافة.
الصحافيان المنشطان للقاء لم يطرحا عدة ملفات ساخنة منها السياسة الخارجية وفي القلب منها قضية الصحراء المغربية. وكذا ملفات الفساد وتدابير الحكومة للحد منها. وقضية التطبيع والانقسام الذي تسبب فيه، وتداعياته السياسية والاجتماعية. كما لم يتطرق الحوار الى قضية المعطيات المثيرة التي أثارتها مؤخرا صفحة جبروت أو جريدة لوموند الفرنسية.
الخلاصة أن الحوار التلفزي كان فاشلا وبدا أن رئيس الحكومة فرض خطته في المواضيع المطروحة التي لم تشر الى فضايا حساسة وركزت الأسئلة على مواضيع مكرورة. ومان المتعين أن يكون الحوار مباشرا وليس مسجلا. كما كان من المفترض أن يشارك في تنشيطه صحفي من الصحافة الحزبية او المستقلة. وأن تكون الأسئلة مفتوحة في محاور محددة.
مثل هذا الخطاب السياسي الضعيف الذي بثه رئيس الحكومة في ملايين المغاربة هو ما يساهم في نفور المواطنين من السياسة والسياسيين. ويؤكد ان الانتقال الديمقراطي في المغرب في مأزق حقيقي.
0 التعليقات
