وفاة محمد بنعيسى رئيس جماعة أصيلة زلزال سياسي كبير يضرب أصيلة وقد يبعث فيها الحياة بعد أكثر من أربعة عقود من التخلف والاستبداد والطغيان تحت إشراف العاقين الخارجين على القانون والدستور.
الشيء الوحيد الذي نجح فيه بنعيسى هو تطبيق شعار "أصيلة مدى الحياة" الذي دئب على اعتماده كشعار لحملاته الإنتخابية. كما نجح في إطباق التخلف والفقر على سكان المدينة وكأنه سحرهم في غفلة منهم.
ولا شك أن رحيله سيكون له ما بعده. وسيحدث انفراجا اقتصاديا واجتماعيا في المدينة.
أتفهم الصدمة النفسية التي سيصاب بها أزلامه واتباعه من الوصوليين والانتهةزيين والانتفاعيين الذين كانوا يقتاتون من جبروت "الشريف" والمخزن المحلي وسيحسون باليتم لانهم اتباع ولم يكونوا منتجي أفكار او ثروات حلال.
ولا عزاء لهم فيما صنعوه بسكان المدينة التي تعد اول مدينة ترتفع فيها نسب البطالة الى مستويات قياسية لا تشهدها المدن التي تعيش في حالة حرب.
والامل كل الامل في الانتخابات القادمة لكنس كل تركة محمد بنعيسى وتحرير المدينة من قبضة المفسدين بعد رحيل كبيرهم الذي علمهم السحر.
وأوصي الباحثين في العلوم السياسية بانجاز بحث أكاديمي حول تجربة محمد بنعيسى على رئاسة المجلس البلدي ل42 سنة. فسيكتشفون العجب العجاب الذي يستحق أن يسجل في كتاب غينيس.