 |
| عبد الغني القباج |
كتب المناضل عبد الغني القباج تدوينة حزينة اعتبرها كلمات جارحة ومؤلمة ..كلمات تعكس واقعا ملموسا نرفضه ونهتبل التعايش معه..ولكنها الحقيقة التي لا ترتفع..المناضلون لا يموتون وتبقى بصماتهم واعمالهم خالدة والسي القباج واحد منهم ولا يمكن للمناضل الا ان يبقى خالدا..الرفاق لا يموتون لانهم في طليعة المناضلين من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية..صحيح هناك مطبات ولكن الطريق واضح والامل قائم دائما والمستقبل امام البشرية لتحقيق طموحاتها المشروعة في الديمقراطية والتقدم والتنمية والازدهار...
يقول القباج:
إلى أين؟
كيف مر زمن العمر .. وكيف نفقد رفاق ورفيقات استمروا يفتتون صخر الاستبداد المقنع بالحداثة والديموقراطورجية البئيسة؟ ..وكيف آخرون لا زالوا يتوهمون إصلاح أحوال واقع لم يتخلص من تلابيب ماضي حكام أعاقوا تحرر الإنسان؟
من لم يحرر نفسه لن يرحمه الزمن !!
وحدها جراحات الواقع وتناقضاته لا زالت تُنْبِئُنِي بالزمن والأحداث الموشومة في الجسم والوعي .. وزمني يقترب من السفر الكبير.. لنتوحد مع الطبيعة وربما تبدع هذه الطبيعة من رفاتنا حدائق يستعيد فيها الانسان إنسانيته ..
أستعيد بعض الذكريات رغم أنني لا ألتفت إلى الوراء .. و أشياء الماضي الراكد كالمتلاشيات .. أما أفكار الماضي الحية كالثورة تبدع المستقبل لازالت تنمو كسنابل قمح فقير لفلاح فقير هده الجفاف و بدأ يسقيها بعرقه ودمه كي لا يموت جوعا.. علمتني أفكار الثورة حب الجمال والحياة رغم أن الواقع السائد زمن غائم بل وتافه .. و كلما ظهر نبراس نور لَفَّتْهُ سحب الاستبداد الرمادية ..
اليوم أحسست أنني ارى ما سيحدث في الآتي من الزمن قد يطول أو يقصر .. لست عرافا .. لكن ما أراه ينمو في تربة قهر البلاد والناس يُنْبِئُ بثورة عفوية قد تنطفئ ما لم تُهَيِّئ ْ شروطها النظرية والسياسية وتنظيمها بنفسها وما لم تُفْرِزْ قيادتها من صُلْبِهَا ومن صراع تحررها…
0 التعليقات
