23‏/03‏/2023

رحيل الفنان مولود الكاوي عملاق الفن البلدي بالرشيدية



تلميذ باعوت وأستاذ مجبر والحمري


توفي نهاية الاسبوع الماضي الفنان مولود الكاوي بعد مرض الزمه الفراش مغمى عليه منذ يناير الماضي.

ويعتبر المكاوي رمزا من رموز الفن الشعبي البلدي بالرشيدية.

نقدم هنا ورقة عنه كان الاستاذ ابراهيم غران كتبها على صفحته بالفيسبوك سنة 2020. وطالب بها بالعناية بهذا الفنان وتكريمه بعد عقود من العطاء.

.........


سلسلة اعلام الرشيدية مولود مكاوي الملقب بمولود الكاوي

بقلم ابراهيم غزان 

 هذا الرجل الاسمراني طبع فن البلدي بعزفه على العود بشكل رائع وبماياته التي لازالت الى يومنا هذا تعزف وتقلد .

انطلق هذا الأسمراني في تعاطيه مع فن البلدي مند الستينات صاحب الفنان الكبير مولاي علي بلمصباح وسجل معه مجموعة من الاغاني الخالدة صحبة الفنانة عائشة الزكود هذه الاغاني التي لازالت خالدة يتغنى بها الكبير والصغير في قالب خاص ان على مستوى الكلمة العذبة السلسة او على مستوى اللحن الذي هو فيلالي من الطراز العالي ومن هذه الاغاني 

العساسا ما ريتو غزالي واغنية . وليدي يا وليدي

مولود الكاوي من الفنانين الذين احبوا فن البلدي وابدعوا فيه وصخر له كل حياته.

بعد وفاة مولاي علي بلمصباح لم يتوقف الرجل بل استمر في ابداعاته وشكل فرقته الصغيرة واحيي جل الاعراس والمناسبات في قصر السوق ونواحيه .استمر مع الفنانة عائشة الزكود يطرب ويدخل السعادة في قلوب ابناء واحته.

في السبعينات والثمانينيات شكل الى جانب عائشة الزكود والفنان الملقب بلغرام رحمه الله آنذاك والفنان عبدالواحد مجبر فرقة بلدية بامتياز كانت تطرب بأغانيها وبماياتها الراقية والتي كانت تمزج بين تكناويت والاغاني الشعبية والامازيغية ولكن دون الخروج عن طابع البلدي وايقاعه ومن أغاني المجموعة: "امي عيشة كاع لي يبكي صبريه."

استمر مولود الكاوي في مسيرته الفنية وسجل بعض الاغاني صحبة عائشة الزكود وعبد الواحد مجبر وابدع بماياته وبعزفه المذهل على العود وبدا يوسع من فرقته بحيث سيلتحق به مجود العازف على الكمان وسيشكلان ثنائيا منسجما اعطيا لفن البلدي نغما جديدا 

التحق بمولود الكاوي الفنان مولاي الشريف الحمري في بدايته بالكورديوا وكأن هذا الفن يستوعب كل الآلات وكل واحد منها تعطي لهذا الفن نغم وشجن جميل .

لمولود الكاوي صحبة كذلك مع الفنان محمد باعوت حيث اشتغلا سويا وابدعا في فن البلدي واحييا اعراس ومناسبات وكانت قمة في الابداع.

وبما ان هذا الفن لم يكن يضمن لمبدعيه لقمة عيش محترمة هاجر مولود الكاوي من مدينة الرشيدية ليستقر بمدينة ازرو ليبحث عن لقمة عيشه في الاعمال الشاقة لكن العود ضل هو رفيقه وصاحبه يشكي اليه احواله وهمومه وما اصابه من صعوبة العيش ومن غدر الزمان.

بعد سنين طويلة عاد مولود الكاوي الى مسقط راسه وهو لا يمتلك الا عوده وحبه لفن البلدي ليجد الساحة قد امتلأت بفنانين وان نغماته وابداعاته لازالت حية وتعزف من طرف شباب حافظ عليها وطورها ولربما كان هذا احسن عزاء لهذا الرجل الخلوق المتواضع الذي وجد ان فنه تطور ولازالت انغامه تستهوي الكبير والصغير .

هذا الحافز ربما رغم  تقدمه في سن دفع مولود الكاوي الى العودة الى الساحة واستعانت به بعض الاجواق ليعزف معها ولكي يستفيدوا من عزفه الماهر وتمكنه من ايقاعات البلدي وكلماته .

رافق الشريف الحمري الذي لم ينسى فضل استاذه عليه وفتح له المجال ليتواجد معه في كثير من الحفلات المحلية والوطنية وشكلا ثنائيا يعزف اصالة البلدي .

شخصية مولود الكاوي وفنه تحتاج الى كتاب وليس سطور وتحتاج ان يكرم هذا الرجل من طرف اهل الرشيدية ومن جمعيات المجتمع المدني .

مولود كاوي كان بارعا و رائدا في عزف العود، بل هو رقم واحد في العزف على العود وكل  النغمات و المايات المشهورة من ابداعه وحتى  العازفين الذين لم يعايشوا هدا الهرم  بصمته حاضرة في عزفهم  .

 مولود الكاوي المواع  بنغمات فريد الاطرش و رواد الاغنية المغربية كاسماعيل احمد و محمد الغرباوي وابراهيم العلمي عوده فريد ونغماته ستبقى على الدوام لانه ترك سامفونيات .   

اطال الله في عمر هدا الرجل الذي يوجد  اليوم في طنجة مع احد ابنائه

واتمنى ان يتم تكريمه واعادة الاعتبار لما قدمه لفن البلدي.

ابراهيم غزان

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: رحيل الفنان مولود الكاوي عملاق الفن البلدي بالرشيدية Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top