29‏/01‏/2023

الإتحاد الإشتراكي مصر على البحث عن أسباب موته..فعلا لقد أصبح جثة محنطة في جبة المخزن؟؟؟


 بقلم إسماعيل طاهري

بدا موقف الإتحاد الإشتراكي من إدانة البرلمان الأوروبي لوضع حرية الصحافة وحقوق الإنسان بالمغرب أكثر يمينية من المحافظين واليمينيين في الدولة والمجتمع المغربيين.

 الغريب أنه حزب ينسى أنه في المعارضة وكان الأحرى به الدفاع عن حرية الصحافة وحرية الرأي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين والوقوف الى جانب قضايا الشعب. وأن يجيب عن سؤال عمن تسبب في هكذا قرار إدانة من برلمان أوروبا؟ 

من أسباب إضعاف الإتحاد هو لعبه أدوار  ليست له كالحديث باسم الدولة والحال أنه تيار سياسي داخل المجتمع. وقد قعلها في انتخابات 2002 مما جعل الدولة نفسها تتوجس منه وسارعت الى إبعاد رئيسه الراحل عبد الرحمان اليوسفي من ولاية ثانية من رئاسة حكومة التناوب التوافقي. ورغم هذه الصفعة لم يستيقظ بعد من الغيبوبة.

ليس مطلوبا من الإتحاد الإشتراكي أن يلعب دور كونبارس أو أرنب السباق في معركة خاسرة مع برلمان 27 دولة في أوروبا. والغربب أنه اندغم في تبرير موقف مملى على الطبقة السياسية التابعة لدار المخزن ونسي أن الجهاز التنفيذي للدولة صمت عن الرد رسميا على البرلمان الأوروبي من خلال صمت وزارة الخارجية أو رئاسة الحكومة أو المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان أو المجلس الوطني لحقوق الإنسان أو حتى القصر الملكي نفسه.

والحال أن الإتحاد معني أن يعلن موقفا واضحا من وضعية اختناق حرية الصحافة وحقوق الإنسان في المغرب التي تداس يوميا بقمع الإحتجاجات بالعنف والقوة وعدم منح الوصول القانونية للجمعيات وإغلاق القاعات العمومية في وجه المجتمع المدني وعدم احترام الحريات النقابية والسياسية وعدم احترام قوانين الشغل في حالات المتعاقدين وشغيلة الإنعاش الوطني وتزوير الإنتخابات وعدم احترام الدستور واستمرار بعض المحاكمات غير العادلة والإعتداء على المهاجرين  ...الخ.

وسبق للمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية أن رصدت عدة خروقات لحقوق الإنسان ورفضتها الحكومة المغربية علانية جملة وتفصيلا. 

فلكي لا تستغل أطراف خارجية قضية حقوق الإنسان فعلى المغرب أن يحل المشاكل المرتبطة بها، وأن يصدر عفو عام لفائدة المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين. وأن يحارب مظاهر الفساد والإستبداد لتقوية الجبهة الداخلية لاستكمال وحدته ودمقرطته وتنميته ليحتل موقعا محترما في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة.

يبدو أن الإتحاد الإشتراكي مصر على البحث عن أسباب موته..فعلا لقد أصبح في عهد لشكر والمالكي وشهيد جثة محنطة في جبة المخزن.

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: الإتحاد الإشتراكي مصر على البحث عن أسباب موته..فعلا لقد أصبح جثة محنطة في جبة المخزن؟؟؟ Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top