كان يمكن قبول الحبيب المالكي رئيسا للاتحاد الإشتراكي، لكن أن يكون رئيسا للمجلس الأعلى للتعليم فهذه قضية في حاجة الى نظر أو إعادة نظر..
الرجل محروق في عدة مناصب وزارية وبرلمانية وحزبية وادارية واكبر فشل لاحقه عندما نصب رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل..ثم مهزلة ترأسه الاتحاد العربي الإفريقي في 1984 مع القذافي.
المجلس الأعلى هذا بات في السنوات الأخيرة ضعيفا وضعف منسوب مصداقيته بعد قضية الدارجة واعادة تركيز الفرنسية التي لم يقو على معارضتها.
وبعد حلول رئيس لجنة النموذج على رأس وزارة الطباشير أصاب المجلس ما يشبه شلل المفاصيل.
وغادر رئيسه السابق عمر عزيمان المنصب وقد خسر آخر أمتار السباق..بدون تقديم لا حساب ولا تبرير ولا تقييم لولايته الطويلة..
المالكي هو الرجل المناسب لقيادة سفينة المجلس الذي تحول الى "الرجل المريض" طيلة سنة من الشلل، فلا رأي له حتى في قضية الحوار الإجتماعي وتعامل بمنطق اللامبالاة مع ملف النظام الأساسي الجديد الذي يقترحه بنموسى والذي يهدف الى اعتماد نظام التعاقد على كافة الأساتذة عبر تخريجة التوظيف الجهوي. في سياق ضغوط البنك الدولي لتنفيذ مخططاته الرأسمالية المتوحشة لالغاء الوظيغة العمومية في المغرب.
المالكي سيكون رجل مناسب لتسيير الأعمال وإعادة بعض الجريان للدماء المتخثرة في عروق المجلس ولو من جانب إنتاج خطاب إنشائي من المدرسة الإتحادية العتيدة لتبرير الإختيارات الرسمية للدولة في مجال التعليم والتي بدأت في 1965 وتكرست في مناظرة إفران...
0 التعليقات
