توفي الأستاذ/ الصحفي عبد اللطيف منصور أمس الجمعة عن سن 73 سنة وعمل الراحل أستاذا ونقابيا ثم صحفيا مهنيا ترأس تحرير ماروك إبدو في بداية التسعينيات.
وكتب زميله في الأستاذية والنضال النقابي محمد بولعييش كلمة تأبينية عميقة تحدث فيها عن تجربة العمل النقابي ومحاولة اغتيال منصور بعدما كتب عدة مقالات عن اختلالات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
يقول بولعيش:
"توصلت اليوم عبر عدد من الرفاق بنعي أخي وصديقي عبد اللطيف منصور الذي جمعني به منذ منتصف السبعينات النضال النقابي داخل أ.م.ش والجامعة الوطنية للتعليم كعضوي أمانتها العامة قبل أن يجمد نشاطه بها بعد أن نجا بأعجوبة من محاولة اغتياله عبر رميه من نافذة في الطابق السابع في بورصة شارع الجيش الملكي ، إثر سلسلة مقالات كتبها عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يفضح فيها المستور ، والتي نشرتها جريدة البيان في طبعتها الفرنسية . وقد قدمت بعد ذلك استقالتي من المركزية النقابية بعد أن أغلقت الأبواب في وجهنا (الراحلين فلاح ومنصور وعبد ربه) فعليا وعمليا ، وأيقنت أن وجودي مهدد وكان مصيري سيكون شبيها بما عاشه الراحل عبد اللطيف .
وكانت آخر مهمة نقابية قمنا بها سويا كممثلين للجامعة الوطنية للتعليم أن مثلنا هذه الأخيرة في مؤتمر الفيس fédération internationale des syndicats de l'enseignement FISE ، بعاصمة تشيكوسلوفاكيا براغ سنة 1994قبل تقسيمها إلى دولتين . ليتفرغ بعد ذلك للعمل الصحفي في أسبوعية ماروك إيبدو بالفرنسية ، ويلزمه المرض اللعين البيت حتى وافاه الأجل المحتوم أمس الجمعة مساء .
رحم الله الفقيد على روحه السكينة والسلام ورزق ذويه الصبر والسلوان ، وعزاؤنا واحد فيه ."
0 التعليقات
