لازالت مدينة أصيلة بدون دار شباب..
..يا للهول..
لا يعقل هذا، ولمن هذا ما كان..والواقع لا يرتفع الا بجرعة مخدر قوي..
وليس غريبا أن يتساءل رواد التواصل الإجتماعي: كم عقدا سننتظر لتفتح دار الشباب ؟؟
هل وصلت أصيلة الى هذه الدرجة من الإنهيار؟
السبب واضح والمسؤول عن الفضيحة واحد..وهي سياسة ممنهجة وأنا أتهم مخزن الرباط بحماية هذا الطاغية الذي قد يتسبب في انفجار الوضع الإجتماعي.
لن نضيع في تفاصيل الشيطان ونسرع الى الجزم بمرارة مغربي غيور على وطنه لنقول إن هذا ظلم كبير يطال الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.
هذه فضيحة بجلاجل.
فهذا الفراغ المؤسساتي سيفتح المجال أمام عصابات المخدرات لاستقطاب المزيد من الزبناء في أوساط الشباب اليائس المحروم من حقه المشروع في الترفيه والتثقيف. لا عمل لا معاهد، لا ملاعب،
أين القوى الحية بهذه المدينة الجميلة التي تلطخت بأيادي التفاهة وحولت مرافقها (المدينة الزرقاء) الى مصدر ريع لأوليغارشية مدعومة من المخزن يقودها الوزير السابق محمد بنعبسى الذي دمر المدينة واغتال كل جميل فيها وحولها الى حصان طروادة لتغذية غروره وكيده على غلابة الشعب المنسيين، واستقطب بجبروته نخبة يسارية نتنة ومثقفين من داخل المدينة وخارجها باعوا ضمائرهم وأضحوا معول" هدم مستقبل شباب المدينة وتطلعاتهم المشروعة في العيش بحرية وكرامة وكد وسعي واعتماد على النفس وليس انتظار الحولات "والسعاية " وبيع الشرف بكأس شاي أخضر أو قهوة سوداء على رصيف العار. وهم على دراية تامة أنهم يغتالون مستقبل أولادهم وأحفادهم. ولكن لا يهمهم الا مصالح ومقالب "الهنا والآن" وليأت الطوفان فيما بعد..
فلماذا لا يسخر رواد التفاعل الإجتماعي بألم المذبوح:
"ليس غريبا أن نربط تزايد أعداد المدمنين والجرائم في أصيلة بإغلاق دار الشباب وتشريد الجمعيات التي كانت تشتغل فيها ... سنندم يوما على وأد العمل الجمعوي الجاد مقابل دعم القطب الجمعوي الوحيد الخاص برئيس المجلس ..."
هذه دعوة للسلطات الترابية بعمالة طنجة أصيلة للتحرك قبل فوات الأوان وفتح دار الشباب وكل القاعات العمومية في وجه الأنشطة الثقافية والفنية حتى يتجاوز الشباب تبعات حصار الحجر الصحي وانعكاساته النفسية على المجتمع وفي القلب منه الشبيبة المهددة بالضياع.
اللهم إن هذا منكر..