25‏/09‏/2022

خالد البكاري: هذه المرأة العظيمة استوعبت بفطرتها أو بإنسانيتها مقاصد الأديان والفلسفات التي روحها : التراحم والمحبة والتضامن.

لم يسبق لي شرف لقائها، ولكن لن انس في لجنة دعم معتقلي حراك الريف بالبيضاء ، اننا  تقدمنا بطلب لاستضافة أسر معتقلي حراك الريف حين زيارتهم لأبنائهم كل أربعاء على وجبة غداء بالمطعم التابع لجمعية التضامن النسوي ASF بعين السبع.


المطعم هو مشروع من بنات افكار عائشة، لمساعدة الأمهات العازبات على تأمين مورد رزق  عبر مقاربة تضامنية تتجاوز المقاربة الإحسانية.


لم ترفض عائشة، فكنا من جهة نساهم في دعم النساء المحتضنات من طرف الجمعية، وكانت الجمعية بدورها تمكننا من تخفيضات ومن خدمة مميزة دعما رمزيا لأمهات مغجوعات في فلذات اكبادهن.


لم تمانع عائشة رغم أن علاقتها بالسلطات لم تكن متوترة، ومعها باقي الأخوات في الجمعية، في حين كان كثيرون يتخوفون لحظتها من مثل هذه المبادرات الرمزية. 


وكانت حافلة تقل الأمهات والعائلات من باب السجن إلى مقر الجمعية  وبعدها تعيد الجميع للحسيمة، على نفقة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نسخته السابقة  (اليزمي/ الصبار) رغم اننا كنا لا نكف عن انتقاده،، قبل مجيء أمينة بوعياش ليغرق المجلس أكثر في تبييض الانتهاكات الحقوقية.


حقا كان مشهدا للتضامن النسوي،

وحقا هناك نساء ونساء.


المصدر

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: خالد البكاري: هذه المرأة العظيمة استوعبت بفطرتها أو بإنسانيتها مقاصد الأديان والفلسفات التي روحها : التراحم والمحبة والتضامن. Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top