لم اصدق بعد الخبر المفجع.. رحيل الشابة غزلان بن عمر، هي ليست صديقة بل رفيقة النضال والفكر، لمست إنسانيتها وصدقها ووفائها لقضايا الشعب اثناء احتجاجات حركة 20 فبراير، كانت في الصفوف الامامية...واحدى أيقونات الحركة...
غزلان المحبة للحياة والشغوفة بالفكر والثقافة والعلوم غزلان دات التكوين العلمي كمهندسة احصائية..كانت محبة للفلسفة والشعر والرواية... كان يؤرقها سؤال الوجود والمصير... الخير والشر...سؤال مصير الإنسانية...
|
رحلت وهي في اوج ريعان شبابها.. وتركت غصة في القلب...قاومت المرض بتحد وصبر وصمت، وكانت تتابع كل ما يجري حول الكون...من مقاومة الاستبداد الداخلي الى الاستبداد الإمبريالي والصهيونية العالمية...لأنها كانت تعيش على الأمل...الامل في الشفاء...الامل في التغيير...بنعمر التي حلمت ذات يوم بمغرب ديمقراطي... بدولة الحق والقانون، وانخرطت بكل عنفوان شبابها من اجل تحقبق دلك الحلم الدي يراودنا ويسكن روحنا. ستظلين في الذاكرة…رغم قصر مرورك بين الكينونة والعدم، ستظل صورك وانت تتقدمين صفوف حركة 20 فبراير.....
وانت تجبين عن أسئلة الصحافة الوطنية والدولية رافعة شعار..حرية كرامة.. ..عدالة اجتماعية...
رحيلك موجع..موجع...مؤلم وقاسي....
والحياة عبث في عبث....لا حرف يسعف ألم فراقك....كيف تغادرين قطار الحياة دون ان تشيرين لنا بشارة الوداع...الفراق في احلك لحظاتنا.....
ووريت الراحلة غزلان الثرى في 20 شتنبر 2022 |
تعازي القلبية لكل الرفيقات والرفاق
تعازي الصادقة لروح عشرين فبراير
آسف لولا ظروفي الصحية لكنت واقفا امام بيتك وسط المشيعيين وهم كثر من الرفاق والرفيقات الذين عرفوك عن قرب او من بعد...
لروحك الرحمة والسكينة ولذويك جميل الصبر والسلوان....