![]() |
الشاعر علي الزاهر |

الى روح السي لحسن الحمداوي الإنسان
هل تعبت حقا من أسفار هواك
و أنت تغادر هذي الرحال مسرعا ،
بلا وداع ؟؟
و صداك ، ما زالت أرجاء واحتي تردده
و فعالك التي ترسم بسمتها بين الرفاق
ما زال النخل يرددها ، لحنا شجي النغمات
ما زال وهجك يا ابن سجلماسة
تحضنه رمال البيد في تنجداد
هل تعبت حقا ، من هذا العبث النابث
بين رؤاك
و سرت بعيدا عن البلح المالح
في سهد هذا الليل
بصماتك يا ابن الصمت ، نبض الوفاء
فهل حقا تعبت ، فارتحلت ؟؟
تاركا لأفق تنجداد حزنه المنسي
بين فجاج التاريخ
أوجعني الخبر ، يا ابن تافلالت
فاحتميت من قيظ الرحيل إليك
كنا رفاقا ، نلتقي عند محراب العشق
ننظف المساجد من عبث الرمل
و النقع و التراب
فرحين باللحظة الوارفة الوفاء
و افترقنا ، كما يفترق الغرباء
صرنا في مهب الغياب ، عراجين ذكرى
صرنا نعانق الذكرى في وجع الرحيل
هل تعبت حقا من غيم هذا البعاد ؟؟
و امتطيت صدى الذكرى نحو الغياب
" رحل الذين نحبهم " ، فكيف يكون اللقاء ؟؟
علي الزاهر