![]() |
صبري الحو* |
تعتزم الجزائر اليوم السبت فتح منجم الحديد غار اجبيلات من اجل بداية المرحلة الأولى من بين ثلاث المقرر لاستغلاله، و يقع في المنطقة الحدودية الشرقية جهة تندوف. حيث تقدر احتياطياته القابلة للاستغلال بنحو 2 مليار طن من الخام، مع نسبة 58.57 بالمئة من الحديد.
و مازالت المنطقة بما فيه غار اجبيلات محل مطالبات من قبل المغرب.لأن الحزائر لم تلتزم الجزائر بمضمون تفاهمات سابقة مع المغرب للشراكة في استغلاله كحل لانهاء النزاع.
وتحاول الجزائر الدفع باتفاقية ترسيم الحدود والصداقة بايفران 1972 للاستحواذ وابرام اتفاقيات مع اربع شركات صينية للاستحواذ على المنجم، وفرض أمر واقع. رغم ان اتفاقية ايفران تتضمن التزامات متقابلة لم تف الجزائر بأي واحد من تلك الالتزامات، و هو ما يجعل المغرب وفقا للقانون الدولي في حل من أي التزام.
مادام الالتزام في اتفاقية الصداقة وحسن الجوار وترسيم الحدود كل لا يقبل التجزئة ولا الانقسام. وان خلق الجزائر البوليساريو احتضانه عسكرته وتمويله والدفاع عنه لمنازعة المغرب في صحرائه، التي هبي محل اعترافات صريحة بشرعية السيادة يشكل نقضا لعهود والتزامات الجزائر.
لذا، فان ما تقوم به الحزائر المغرب هو اعتداء على سيادة المغرب ومحاولة لسرقة موارده الطبيعية بالمشاركة واستقواء مع دولة الصين. وعلى المغرب أن يسجل تحفظاته وان يعترض لدى دولة الصين حماية على مقدراته وموارده الطبيعية، وحقوق الأجيال المقبلة.
بقلم: ذ. صبري الحو
*محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي، الهجرة ونزاع الصحراء.