في نصف نهاية كأس العرش، وقبل ضربات الجزاء، جمع المدرب جمال السلامي لاعبي فريق "الفتح الرباطي" حوله، في دائرة مغلقة، يبدو أنهم كانوا يتمتمون بشيء.. وأيديهم مجموعة إلى صدورهم.. عوض أن يهيء لاعبيه، وخاصة المختارين لقذف الضربات الترجيحية، ويوجههم واحدا واحدا بما في ذلك حارس المرمى..
بينما وليد الركراكي مدرب "الوداد البيضاوي" اكتفى باختيار اللاعبين، وجلس يراقب.. وغالبا ما يكون قد أعد لاعبيه لجميع الاحتمالات، بما في ذلك انتهاء المقابلة مع شوطيها الإضافيين بالتعادل، وظهرت حنكته كمدرب أبان عن كفاءة، من خلال التبديلات التي قام بها، مع جمع اللاعبين ذوي الخبرة إلى نهاية المقابلة.. وقد لوحظت فرحته "الطفولية" المستحقة، عندما فاز فريقه بكأس الفرق البطلة الإفرقية، وقد جرى وألقى بنفسه في المرمى! في تعبير مجازي على أن الهدف قد تحقق.
من يقول للسلامي وغيره، إن لعبة كرة القدم رياضة، تتطلب التداريب والاستعداد والقوة البدنية والمهارة والخطط وبعض الحظ..
تحية للمدربين الذي يعوّدون اللاعبين على الاعتماد على الذات، بما في ذلك الإعداد النفسي، وهو ما أصبحت تقوم به بعض الفرق، حيث تتعاقد مع مساند(ة) نفسي، وليس مشعوذين كما وقع للفريق الجزائري عندما انهزم امام السينغال في آخر مقابلة تقود المنتصر لنهائيات كأس العالم بقطر. وقد لوحظ المشعوذون بين الطاقم التقني والفني للمنتخب، وأحدهم ظل واقفا وراء مرمى الفريق الخصم! وجيء بهم لدعم فريقهم بشكل خرافي، لكن خاب مسعاهم، كما خاب مسعى الفريق المصري ولم يتأهل بدوره.
انتصر فريق "الوداد" وسيلعب النهاية مع فريق "نهضة بركان".
0 التعليقات
