16‏/04‏/2022

يا شيطان الشعر أنقذني! بقلم: اسماعيل طاهري


مرت خمسة شهور من الكتابة الشعرية بشكل يومي على الفيسبوك، والنتيجة "وجع في القلب ووجع في الرأس" .

القصة بدأت في 13 نونبر 2021 ، وهي في الحقيقة مقدمة لمسودة قصيدة طويلة كنت أحلم ان ينعم علي شيطان الشعر بقبس منها، على شاكلة الاليادة والاوديسا والمعلقات وبقية الملاحم، وهذا الحلم راودني منذ نحو ثلاثين سنة.

وبعدما نهشت الصحافة جسمي وعقلي، وأطبقت فكرة السياسة على ما تبقى..

قلنا والعمر يدنو من نهايته البيولوجية( بعد أن هرمنا وكبر أطفالنا من حولنا دون أن ندري او ننتبه)

لنجرب عبر يوميات شعرية على الفيسبوك لرصد جزء من ردود أفعال تجاه مظاهر خيباتنا الفردية والجماعية، ومطالبنا وأحلامنا الفردية والجماعية، فكان الصدق الفني والكذب الإبداعي، وكسر النسق التقريري للغة وجعلها حمالة أوجه مما يفتح النص على معاني متعددة، قد أكون نجحت احيانا وفشلت احيانا في القبض على الصور الشعرية التي تتطاير على حين غفلة امامي وأحاول ،بقوة وأحيانا بمكر، القبض على رقابها وتحويلها الى كلمات من أصوات وحركات.

وهي كلمات لقتل الموت الذي تسرب الى حياة نظام التفاهة الذي يداهمنا، ويقوض نمط حياتنا.

لهذا اعتبر هذه التجربة محاولة لمحاربة الموت. ومحاولة للتعبير عن حب الحياة بطريقة مختلفة.

خمسة شهور في كل شهر ثلاثين قصيدة، وهذا كم هائل غير مسبوق في أي تجربة شعرية حسب معلوماتي التي تحتمل الخطأ.

150 قصيدة في نحو نصف عام ربما يتعين نشرها في كتاب غينيس للارقام القياسية.

...

يا شيطان الشعر أنقذني

من هذا الطوفان

إني أحتضر

إني أحتضر

ولم يعد بوسعي أن أستمر.

فأنا كائن لي أثقالي

ولي عيالي

ومن أهل باب الله أنا

زاهد في كل مجد

تائه في كل صوب وحدب

وكل همي كسرة خبز

أو وشعلة ضوء

او قطرة ماء

او حضرة وجد

لأهلي وخلاني

وكل إنس أنس

أو دابة في الأرض.


#اسماعيل_طاهري



  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: يا شيطان الشعر أنقذني! بقلم: اسماعيل طاهري Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top