تنطلق الأربعاء 16 مارس 2022 أولى جلسات محاكمة محمد صالحي الكاتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل ببركان .
وتأتي هذه المحاكمة في سياق احتجاجات موظفي و أطر هيئة كتابة الضبط على بنود الدورية الثلاثية التي صدرت منتصف دجنبر الماضي بشكل مشترك بين وزارة العدل و رئاسة النيابة العامة و المجلس الأعلى للسلطة القضائية، و التي أضحى، بموجبها ، الولوج إلى المحاكم ممنوعا على الموظفين و مختلف مساعدي القضاء و مشروطا بالإدلاء بحواز التلقيح .
و يمكن اعتبار هذه المحاكمة بمثابة انعطافة حادة في مسار الممارسة النقابية بقطاع العدل، بعدما سطرت النيابة العامة صك الإتهام و المتابعة في حق محمد صالحي ، الكاتب المحلي للنقابة الديمقراطية ، على هامش الإحتجاجات التي دشنها الموظفون بالمحكمة الإبتدائية ببركان ، كما هو الشأن بالنسبة لجل محاكم المغرب التي انطلقت منذ 20 دجنبر 2021 - تاريخ الشروع في تطبيق بنود المذكرة الثلاثية المذكورة - و التي لا تزال- أي الإحتجاحات- مستمرة إلى غاية يومه في بعض المحاكم كما هو الشأن بالنسبة لوجدة !
وقد جاءت متابعة النيابة العامة في حق المناضل محمد صالحي وفق لائحة الإتهامات التالية :
⁃ بت و توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير بالأشخاص و نشر بسوء نية أخبار و ادعاءات غير صحيحة بقصد المس بالنظام العام و إثارة الفزع بين الناس .
⁃ مقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة و صرحت بها و الإعتراض على تنفيذها بواسطة التجمهر و مخالفة قرار صادر عن السلطة الإدارية.
⁃ خرق حالة الطوارئ الصحية عن طريق التهديد و عرقلة تنفيذ قرارات السلطة العمومية عون طريق التهديد و تحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الصياح و التهديدات المفوه بها في الأماكن العمومية .
⁃ إهانة هيئة منظمة .
⁃ إهانة شعار المملكة .
⁃ التحريض على ارتكاب جنح .
⁃ المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها .
ومن المنتظر أن يحضر هذه المحاكمة الكتاب المحليون للنقابة الديمقراطية للعدل لمختلف محاكم جهة الشرق وأعضاء مكتبها الجهوي حيث سيعقد اجتماع حضوري لهذا المجلس و يطلق إسم محمد الصالحي على دورته هذه . كما سجل عدد من المحامين نيابتهم في هذا الملف/ القضية بشكل تطوعي و ما تزال اللائحة مفتوحة . ويعتبر محمد الصالحي واحدا من أبرز الوجوه النقابية الشابة في قطاع العدل إن على المستوى الوطني أو داخل جهة الشرق بشكل خاص ، كما يتميز بقدرات ترافعية و تنظيمية لافتة فضلا عما يتحلى به من أخلاق نضالية عالية .
عن صفحة مصطفى المسيح