ما قصة مدينة أصيلة؟
فضيحة وراء فضيحة.
فقد انقلب أمس الجمعة 18 مارس قارب في مدخل ميناء أصيلة. وكان على متنه أربعة بحارة تم انقاذهم ونقل إثنين منهم الى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
وذكرت مصادر فضاء البوغاز أن هذه الحوادث المتكررة تعزى، حسب المهنيين، الى فشل مشروع إعادة إصلاح وهيكلة ميناء اصيلة الذي صرف عليه مؤخرا أكثر من 22 مليار. خصوصا بابه الذي يوصف بباب الموت.
ورغم اعتراض المهنيين على خطة وتصميم الميناء فقد باشرت السلطات منح الصفقة لشركة تقوم بأعمال غير مجدية وفيها هدر واضح للمال العام. والمثير أن الشركة نفسها لم تؤمن حتى سلامة اليات عملها بعد جنوح باخرة حفر في مدخل الميناء نفسه امام دهشة الجميع قبل سنة.
وفي هذا السياق علمت فضاء البوغاز بانقلاب قارب صيد تقليدي في مدخل الميناء مؤخرا ولولا الالطاف الالهية لزهقت ارواح هدرا.
وقال الزبير بنسعدون ان ما حدث سبق ان حذرت منه جمعية بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي التي يرأسها.
وأضاف حول ما حدث :
"هذا ما كنا نحدر منه وهذا هو السبب الذي جعلنا نرفض تصميم الميناء, ولكن دائما يعتبرون مواقف جمعيتنا فقط معارضة من اجل المعارضة".
وأضاف بنسعدون ان ميناء أصيلة هو مصدر رزق مباشر لأزيد من خمس مئة (500) أسرة، وهناك فئة أخرى تعيش منه بطريقة غير مباشرة ومرتبطة مع مهنة البحارة.
وخلص بنسعدون آلى القول إن مصدر رزق البحارة بأصيلة تم قطعه، ولم يعد لم من حل سوى هجرها وتركها لمن يحكمها بدون قانون لمدة أربعين سنة.
وتساءل بنسعون : اين هي المحاسبة؟ واين هي المراقبة؟ لقد راسلنا سابقا جميع المسؤولين بما فيهم ملك البلاد وثم إرسال لجنة من وزارة الصيد للوقوف على أسباب معارضتنا لهدا التصميم وشرحنا لأعضائها سبب معارضتنا واعطيناهم حلولا. لكن لم يعملوا بها. و ها هو الواقع كما يشاهده ويتابعه الرأي العام.
وكانت بوابة الميناء قد شهدت في 9 يناير الماضي غرق قارب صيد تقليدي آخر وثم إنقاد بحارين بسبب الأمواج العالية التي تغطي بوابة الميناء،
وقد ثم هدا الإنقاد من طرف بحارة نظرا لغياب مركب الانقاذ بميناء كسائر الموانئ المغربية.