أعلن صباح الاربعاء وفاة الشاعر المغربي الكبير الحسين القمري بمصحة بالرباط نقل اليها تحت رعاية الملك محمد السادس بعد اصابته بشلل نصفي أفقده القدرة على الكلام والحركة. وكان القمري قد فقد بصره ومع ذلك كان يصر على الخروج الى الشارع وارتياد مقهاه المفضل يوميا للقاء أصدقائه.
ولد الراحل الحسين القمري سنة 1944بمدينة الناظور.
- اشتغل كمعلّم بمدرسة لعري الشيخ (حاليا مدرسة الإمام مالك) ثمّ مديراً.
- حاصل على شهادة البكالوريا سنة 1974
- حاصل على إجازة في العلوم القانونية سنة 1976
- زاول مهنة المحاماة إبتدءا من سنة 1978 بمكتبه الكائن بشارع الحسن الأول بالناظور
- انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976
- مثّلَ المغرب في مؤتمر الشعر العربي المعاصر في بغداد والتقى خلالها بالرئيس صدام حسين
- شارك في مؤتمر المحامون العرب في سوريا
- قدّم شعره في جامعة الخرطوم عاصمة الثقافة العربية سنة 2004 والتقى خلالها بالرئيس عمر البشير
- شارك بقصيدة المنبوذ والبحر في معجم البابطين للأمير عبد العزيز البابطين للشعراء العرب المعاصرين سنة 1996 والتقى خلالها بولي العهد آنذاك الأمير محمد السادس
- صاحب ركن أسبوعي في جريدة البيان
- صاحب مقالات في جريدة الاتحاد الاشتراكي والعلم ومجلة الأديب اللبنانية.
يعتبر بيت الشعر بالمغرب الحسين القمري من أبرز الأصوات الشعرية المغربية، تتوزع إبداعاته بين الشعر والمسرح . اشتغل في بداية حياته بالتدريس ثم امتهن المحاماة ابتداء من سنة 1978 بمدينة الناضور. مثل المغرب في العديد من التظاهرات واللقاءات الشعرية. من أبرز دواوينه الشعرية:
" ألف باء"( 1976)، "كتاب الليالي" ( 1991)، "هديل الروح"(2000)، "سنابل الزمان".
أما في مجال الحركة المسرحية، فيعتبر الحسين القمري من الفاعلين الثقافيين الأوائل الذين سارعوا إلى تأسيس الفرق المسرحية. ومن بين هذه الجمعيات والفرق التي ارتبط بها الحسين القمري في مجال الثقافة بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة نذكر: فرقة المشعل المسرحي، وجمعية أهل دربالة للموسيقى والمسرح، علاوة على إسهامه الوازن داخل فرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة الناضور.
وقد تم تكريم الحسين القمري سنة 2014 من طرف بيت الشعر بتعاون مع وزارة الثقافة بمناسبة صدور أعماله الشعرية الكاملة.
كما تم تكريم الراحل الحسين قمري في الناظور سنة 2017 بحضور سفيرة الهند التي سلمته له درع تكريم “ذاكرة مياه المحيط”، في إطار فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة.
الشاعر الحسين قمري مع الشاعر محمود درويش .والشاعر عبد الله شريق
ومن منجز الحسين القمري الشعري نقرأ قصيدته الجميلة تحت عنوان:.
قبر للحـبفي الأقاصي
رأيتك تقتنصين المحال وتبنين من زبد البحر ناطحة السحاب
وبارجة من خيال
في الأقاصي
رأيتك نائمة في سهوب مخادعة ولجين يلوح لي بالسراب
لم أكن غارقا في الكلام المنمق حين اكتشفتك
أو واقعا في خطايا السؤال
عندما انحفر القبر في داخلي وانتبهت على عتمات الظلال
ثقوب من الألم الوثني
فلول من الأمنيات العذارى
حريق وطين وأغنية ميتة وقبر
لأنثى المسافات
والحب
والكائنات
لأنثى المسافات
شعر المساء
وللحب شكل لطيور
فلا تسألني عن هبوبي
ولا عن صدى الروح
في أغنيات الجنوب
وتكتبي إسمك بالشمع عندي
ولا تسألي عن حروبي
لأنثى المسافات شكل السماء وللحب
شكل اصطدامي
بين السنابل والأقحوان فهلا انتظرت
قليلا
ليستوي الفستق النبوي بأحلامنا
تحت شمس المغيب وهلا
اقتحمت زمان غروبي
لنحلم بالماء والعنفوان
لم تسلمي من لعبة الدمار لما أتاك هاربا من فتنتي ليخلم عنه العذار فأنت
مظلة
في حديقة المغامرة
وزورق ونار
صيف 96
0 التعليقات
