عندما كان الكاتب الكبير الراحل عبد الجبار السحيمي مشرفا على العلم الثقافي(ثم العلم كله) نادرا ما كان ينشر قصصه في الملحق، ونفس الشيء مع نجيب خداري ولكن نجيب كان ينشر النصوص الأولى لزوجته وداد بنموسى في نهد الصفحة الأولى للملحق رفقة رسوم ولوحات تشكيلية سوريالية.
لكني رصدت في السنوات الأخيرة احتلال محمد بشكار الصفحة الأولى لملحق العلم الثقافي...وقلت في نفسي لماذا يفعل الشاعر بشكار هذا؟
ومع توالي الاعداد وسلسلة "رسالة الخسران" التي طالت ولم تبغ الانتهاء. وتوج الشاعر بشكار منجزه بنشر قصيدة تحمل توقيعه احتلت كل الصفحة الأولى.
وحسب ما أعرف أن أغلبية الصحف العربية الجادة تتفادى نشر الشعر في الصفحة الأولى ولو كان مديرها شاعرا.. ما عدا ما قامت به صحيفة الحياة اللندنية التي نشرت قصيدة نزار قباني: متى يعلنون وفاة العرب؟ سنة 1994. في الصفحة الأولى ولكنها فعلا كانت قصيدة أثارت ضجة كبيرة.
ومن الأشياء الأخيرة المزعجة هو اضطرار كل من نشر له شيئا بالعلم الثقافي ان يعيد نشره في صفحته على الفيسبوك مشفوعا بكلمة إطراء في حق "الصديق محمد بشكار". كلمة الصديق تفقد النشر معناه..
أكتب هذا لأذكر السيد بشكار أن ما تقوم به من إخوانيات يسيء الى ذاكرة العلم الثقافي.
أكتب هذا لأنني أعرف أن العلم الثقافي (وحتى الاتحاد الثقافي) لم يعد النشر فيه (فيهما)طريقا سالكا للحصول على عضوية اتحاد كتاب المغرب التي لم تعد تغر أحدا من الكتاب الجدد الذين يحتلون معظم المجلات العربية. وهناك شعراء وكتاب فازوا بجوائز وطنية أو عربية لها قيمة فنية ولم يسبق لهم النشر في العلم الثقافي.
إذن أين المشكلة؟
شيئا من التواضع السيد بشكار.
أقول هذا ولا تنشر لي أية خربشة قد يضربني الله وأبعثها لك.
فمتى يعلنون وفاة العلم الثقافي؟
0 التعليقات
