13‏/01‏/2022

اسماعيل طاهري يكتب: دموع ميكري


بنت الوزير تتحول الى سلطة وتأمر بتشريد اسرة إخوان ميكري من منزلهم بحي الأوداية بالرباط.

كيف وقع ما وقع لهذه العائلة الفنية التي شيدت مدرسة غنائية قائمة الذات؟

عائلة استطاعت أن تجد لها مكانا ،بل وتميزا ،منذ الستينات والسبعينات وأن تنافس الظاهرة الغيوانية وعمالقة الأغنية العصرية...

هل دخلنا عهد التفاهة؟

أمام ما حدث لعائلة ميكري فعلا نحن نعيش عهد التفاهة.

والسؤال المطروح اذا كانت البناية مملوكة للجمارك فكيف انتقلت ملكيتها الى أفراد طبيعيين؟

وكيف انتقلت ملكيتها في 2009 الى بنت وزير سابق.

بالإضافة آلى كون عملية الكراء تجاوزت خمسين سنة وبالتالي فمن حق العائلة إجراء مسطرة الشراء.

هناك مؤامرة ضد بيت ميكري كما قال اىفنان محمود في تصريحات الصحافة والدموع تنهمر من عيونه.

ونحن نقول أن هناك فعلا مؤامرة لقتل كل ما هو جميل في هذه البلاد.

لم تكفيكم الارقام السوداء لكل مؤشرات التخلف وعجز الميزانية والتهرب الضريبي والتلاعب في ملفات المنافسة ومجلسها.


ووصل الدور على الرموز الثقافية للمغرب؟

يجب على الحقوقيين ومحاميي حقوق الإنسان مناصرة عائلة ميكري.

لأنها عائلة تعتبر ثراتا لا ماديا مهددا بالانقراض. فكل ما في منزل ال ميكري هو متحف حقيقي يجب صيانته من ملابس والات واوراق وكتابات موسيقية ولوحات فنية والات موسيقية وكتب وجوائز. وأكبر كنز في هذا المتحف هو أفراد عائلة ميكري.

ومن واحب الحكومة التدخل.

لكن لا أمل فيها.

 وما بقي لعائلة ميكري الا ملايين محبيهم من الشعب المغربي لبحث اقتراح الصحفي والشاعر جمال بودومة بتنظيم اكتتاب تضامني لشراء منزل أيت ميكري وتمليكه للعائلة والتوصية بتحويله آلى متحف.

هل هزلت الى الحد الذي يبكي فيه محمود ميكري وناصر وأرملة حسن؟

هل هزلت يا نظام التفاهة؟

شوهتونا أمام العالم.


اسماعيل طاهري
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: اسماعيل طاهري يكتب: دموع ميكري Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top