أتهم مصطفى المنوزي شقيق المختطف المنوزي الدبلوماسي أحمد السنوسي المتوفى الاثنين بالمشاركة في اختطاف شقيقه المنوزي في تونس عندما كان السنوسي سفيرا للمغرب بها.
واعتبر مصطفى المنوزي في تدوينة على الفيسبوك: " مع رحيله ستتم محاولة إقبار وثائق شفاهية وكتابية تتعلق بظروف وملابسات إختطاف المناضل الحسين المنوزي من تونس العاصمة يوم 29 اكتوبر 1972 ، فقد كان سفير المغرب لدى جمهورية بورقيبة شاهدا وحاضرا ومشاركا في العملية المخابراتية التي قادها الجنرال الدليمي".
وأضاف المنوزي أن عملية الإختطاف ، "عملية سوداء عابرة سريا لكل من ليبيا والجزائر ، من تونس إلى المغرب .
وأضاف في فقرة غير واضحة المرامي: "ولأن التاريخ منصف فقد شاءت الاقدار ان يتوفى هذا الدبلوماسي الذي ستكافؤه دولة العهد البائد ، عهد الاغتيالات والاختطافات السياسية والرصاص والتعذيب الممنهج ؛ في شهر أكتوبر 2021 اي بعد نصف قرن من واقعة اختطاف الحسين المنوزي ، واحتراما للسياق والمشاعر ، سنؤجل التفصيل إلى ما بعد أسبوع من يومه ، في سياق التحضير لتخليد ذكرى 29 أكتوبر ، يوم المختطف الوطني ، لأن مطلب البوح وإجلاء الحقيقة يقتضي توافق المقال مع المقام ، حتى لا تتماهى صرخة الضحايا مع أنين ونواح أنصار الجلادين ."
وكان السنوسي توفي عن سن ناهزت 92 سنة. ويعتبر من الرعيل المؤسس لوزارة الشؤون الخارجية غداة الاستقلال، وقد راكم مسيرة دبلوماسية حافلة تضمنت توليه منصب السفير الممثل للمغرب لدى الأمم المتحدة.
أحمد السنوسي رأى النور في مكناس، حيث انخرط مبكرا في العمل السياسي، وهو من خريجي ثانوية “بوينيرو” قبل أن ينضم إلى الدفعة الأولى للطلبة المغاربة بمعهد الدراسات السياسية في باريس.
وعاش وزير الأنباء الأسبق، وسفير المملكة في عدة بلدان إفريقيةمنها تونس، العديد من الأحداث السياسية والدبلوماسية التي شهدها المغرب في مرحلة ما بعد الاستقلال، كما كان أحد أبرز الأعضاء المؤسسين للنادي الدبلوماسي المغربي.
0 التعليقات
