هذا ما يخالجني..
لأيام كنت استعد لصدمة خبر موته عندما أفتح جداري بالفيسبوك أو أطل على موقع لكم...
منذ تصريحات نقابة الصحافة وحديث رئيسها عن بوادر انفراج...ارتحت قليلا..ونمت نوما عميقا ليلتها بلا عشاء أمام التلفاز ...وفي الفجر استيقظت مرتاحا لكن جائعا، شربت بعض الحليب والتهمت بعض حبات التمر المتبقى من رفات رمضان.
الآن أنتظر خبر وقفه الإضراب عن الطعام.. عن الحياة..
فحياة الريسوني مهمة.. والحق في الحياة هو المقدس المقدس.
وستكون أهم بعد قبول رجاء محبيه وأصدقائه من ناس حقوق الإنسان..
فالجبهة التي كانت تناصره بدأت تتفكك بعد ظهور أصوات عدمية تدافع عن قضيته ولا ضير لديها أن تقدم حياته قربانا ودليلا ستذكره الركبان على تمخزن المخزن وسلطويته وديكتاتوريته ورجعيته والا أمل في إصلاح مع المخزن ودولة المخزن..هناك من لا يكره أن تكون جنازة الريسوني بؤرة ثورية، قد تكون شرارة انتفاضة ما بعدها انتفاضة...ويرددون "الريسوني ..الحرية أو الموت"..
وهو ما استغله السجان التامك واتهم زوجة الريسوني خلود بتحريض الريسوني داخل السجن على الاستمرار في الإضراب. وهو ما نفته ونددت به. وقالت له :
اعقل يا عاقل.، هل هناك امرأة تحب أن يموت زوجها؟
حياة الريسوني مهمة..
فيما الجلاد ينتظر تحنيط الجثة ليقول للعالم عبر أبواقه من أتباع شوف شوف شوف شوف.تا شوف ما تشوف.لقد قتل نفسه، لقد انتحر، "جابها في راسو"..
شكرا يا سليمان يا "بريسول" لقد قطعت الطريق على الجلاد والعدميين, وقبيلة المتطرفين وعدت آلى الحياة...عريسا يتغنى بالربيع ويشعل شمعة في الظلام.
حياة الريسوني مهمة..
وانتهى الكلام
0 التعليقات
