تعودت الوداع
يلوح لي مع شمس كل صباح
بمناديل منكسة على باب الرجاء
يطفئ ما أشرق في الأعماق
من زهر يشرئب للسماء
على أمل في الطل ،
والبهاء.
تعودت وداع صحاب
ينحدرون في ممر الحسرات
تتهادى أطيافهم
في منعرجات العدم..
ينأون عن حضورنا البئيس
ثم يغلق باب الغياب.
تعودت أنس أيام
يخفت في سمر الأبهاء
وأخلو إلى يأسي
ريثما أترع كأسي
وأنعش الكلام
بما تخلف في الروح
من ضوع أحلام.
تعودت رسائل العزاء
تبرق الريح بها
يكدسها النسيان في أقصى الردهات
يترك عند بابي حقائب الجراح ،
ويسر لي:
عم قريب يمر القطار بدربك..
على سكة لا ترى..
تمطتيه....
بلا تذكرة
ولا إياب.
09/12/2020