الجمعة، 13 نوفمبر 2020

كومينة؛ لا بد من الردع بطريقة او باخرى


َمن راى صور افراد العصابة المسخرة وهم يسعون الى تخريب اسفلت الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا لابد ان يفهم اننا امام بدائيين كارهين للتقدم والحضارة وغارقين من اطول شعرة في راس فارغ الى اخمص الرجلين في الحقد والياس.


تلك الممارسات التي تنقلها الصور، بالاضافة الى ممارسات قطاع الطرق التي ازدادت وتيرتها مند اكتوبر، كانت تستدعي من المغرب العمل على وضع حد لها بالوسائل المناسبة. وبعدما لم يستمع جيدا محركو افراد هذه العصابة الاجرامية والممسكون بخيوطهم لصوت الامم المتحدة وعجز افراد بعثتها عن ايصال ذلك الصوت للمعنيين ومن يتركون بامرهم، فان الوسيلة الوحيدة المتبقيةللدولة المغربية. هي القيام بعملية امنية تنهي الممارسات الاجرامية وتفتح الطريق مع اخواننا وجيراننا الموريتانيين وتحمي المواطنين المغاربة وسلعهم ووسائل النقل التي يستعملونها من البلطجة ومن بدائية البدائيين وتخريب المخربين، وللدولة المغربية كما يعرف من يعرف كل الوسائل والقدرات والاستعدادات لحسم الامور بسرعة واعادة الامور الى نصابها على هذا المستوى او غيره ووراءها الشعب المغربي قاطبة المقتنع اقتناعا تاما بعدالة قضيته وبحقه في حماية وحدته الترابية من طنجة الى الكويرة والمستعد لكل ما يتطلبه ذلك الان وغذا، وكما كان عليه الشان فيما مضى.

العملية الامنية التي انطلقت، وجعلت افراد العصابة يطلقون ارجلهم للريح، ليست الا بداية على طريق انهاء عبث العابثين وبدائية البدائيين الذين تمادوا في غيهم مستغلين تجنب المغرب توريط المنطقة فيما لايخدم مصالحها ومصالح شعوبها وتفويت الفرصة على من يريدون تصدير ازماتهم المتزايدة التركيب وابقاء الامل في امكان مصالحة مغاربية تضع قطار المغرب العربي على سكته الصحيحة والقويمة. لكن تصرف المغرب المسؤول هذا يقابل باللامسؤولية المتزايدة الحدة لدى النظام الجزائري واتباعه الذين راوا في تصعيد الاستفزاز في معبر الكركرات وفي ممارسات عدائية اخرى التعويض الوحيد عن خيباتهم المتوالية وبروز اتجاه دولي واضح الى تغليب كفة الحل الذي يطرحه المغرب والذي شرع في تنفيذه عبر تنمية اقاليمنا الجنوبية.

هذه العملية يجب ان تستتبع بتامين نهائي ليس لمعبر الكركرات وحده، بل ولكل مايحيط به، لشل حركة العصابة ومنعها من تكرار ممارساتها الاجرامية، ولو استدعى الامر تمديد الجدار واغلاق الممرات التي يتسرب منها المجرمون بالقوة ان اقتضى الحال، ويجب في نفس الوقت الحرص على ان تبقى المناطق العازلة وراء الجدار مناطق عازلة فعلا وخالية من السلاح ولا يتحرك فيها الا من ينحدرون من الصحراء المغربية وليس مرتزقة او عناصر عسكرية قادمة من بلدان اخرى، وفي هذا الاطار لابد ان يتحمل النظام الجزائري مسؤوليته ويكف عن تسخير اراض تحت سلطته للاقدام على ممارسات عدوانية واجرامية ضد المغرب ارضا وشعبا.

لسنا دعاة حرب ولا نتمناها، لكن هناك حدود للصبر وتحمل الممارسات التي لايمكن تحملها باستمرار. وحين تصل هذه الممارسات الى حد تحدي الجميع بشكل سافل وببدائية لاعلاقة لها بما بلغته البشرية من تحضر، فلا بد من الردع بطريقة او باخرى.


محمد نجيب كومينة
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: كومينة؛ لا بد من الردع بطريقة او باخرى Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top