30‏/08‏/2020

جريدة الأحقاد المغربية تهاجم المعطي منجب



عادت مجموعة جريدة الأحداث المغربية لمهاجمة الدكتور المعطي منجب عبر مقال غير مهني فيه تجن وسخرية ومس بالأعراض والحياة الخاصة للرجل.

الأمر يتعلق بموقع أحداث أنفو التابع لمجموعة جريدة الأحداث المغربية.

فبعد هجوم أحد رؤساء تحريرجريدة المجموعة الورقية على رجال ونساء التعليم بمعية مدير محطتها الإذاعية. وما أثاره من سخط واستهجان داخل أوساط الرأي العام.

عاد موقعها الإلكتروني للهجوم على المعطي منجب المناضل/ المؤرخ الذي له ما له من فضل على النضال الديمقراطي، ويساهم بعمق في النقاش العمومي, ويدافع عن دولة الحق والقانون والتقريب بين الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لبناء مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وهذا حقه كمواطن كامل الأهلية. وقيد الحياة.

وهذا دليل آخر على المستوى الذي وصلت اليه هذه المجموعات الإعلامية.

وكل تشابه بين الأحقاد المغربية والأحداث المغربية  فهو مقصود معنى ومبنى. دليلا ومدلولا بلغة دي سوسير.

كلمة الأحقاد المغربية انتشرت في نهاية التسعينيات عندما بدأت جريدة الأحداث المغربية تهاجم القوى الديمقراطية عوض المخزن. وقد وظف لأجل ذلك عبد الكريم الأمراني الذي لم ينتبه الى الكمين. وعندما انتهت مهمته تم إبعاده. ولا يعرف أحد اليوم أين هو. ومباشرة بعد إبعادالأمراني تم شراء المجموعة من رؤوس أموال محسوبة على السلطة. وذابت فرقة محمد اليازغي  في الطحين كما قال محمود درويش عن مخيم الزعتر.

منذ سنين طويلة لم أعد أهتم بما ينشر ويذاع في المجموعة الجديدة التي تضم إذاعة وموقعين وعدة نشرات. بعد أن تجاوزت الحدود في الهجوم المجاني على كل تنظيم ديمقراطي يريد الإستقلال عن السلطة. وتمعن في نشر الجرائم التافهة من مصادرها الأمنية الخاصة.

واليوم عثرت بالصدفة على هذا المقال الذي استفزني. من عنوانه: 

 المعطي منجب: أو الرجل الأخطبوطي

مقال لا هو رأي يحترم.

ولا هو تحليل إخباري.

 ولا يتضمن سبقا خبريا .

إنه مادة خارج الأجناس الصحفية.

 إنه جنس جديد /قديم ينتمي الى الصحافة الصفراء.

هل صحيح ما قاله الصحافية مايسة سلامة مؤخرا من أن مجموعة الأحداث المغربية ضمن صحافة البوليس في المغرب، لذلك نفترض، بهذا المنطق،  أن هذا المقال مقدمة لاستهداف المعطي منجب وربما اعتقاله فملفاته جاهزة. وهو موجود "في كل مكان" "لا يكل ولا يمل".

هذا ليس دفاعا عن المعطي منجب، ولكن دفاعا عن مناضل عضوي مغربي ماجاد الزمان المغربي الرديء بمثله. نذر حياته لبناء الديمقراطية وحقوق الإنسان، في زمن نكوصي بامتياز تتجه في البلاد الى دمقرطة الإستبداد. ومأسسة التخلف. وأصبحث الطبقة الوسطى المثقفة مسلوبة الإرادة وتلهث وراء السلطة والمال من أجل المناصب والمغانم في" سوق البشرية" كما غنى عنها الموسيقار عبد الوهاب الدكالي من كلمات عمر التلباني:

"يا شاري يا شاري

خذ ما يحلى لك

ما دام القيم انهارت

والنفس الحرة تهانت

والناس عبيد أموالك

أموالك، أموالك".

.........      .....   ...........

واليكم نص المقال كاملا :

 المعطي منجب: أو الرجل الأخطبوطي

عجيب أمر هذا الرجل، فهو لا يكل ولا يمل...
تجده في الوقفات والجلسات وحتى المسيرات الاحتجاجية. يتضامن مع الريف والغرب. يتضامن مع بوعشرين وبوخمسين، مع هاجر وسليمان والراضي وحتى غير الراضي بالانتماء لهذا البلد. يتضامن مع كل من رأى فيه فرصة لشيء ما.
يتضامن مع مول الكاسكيطة ومول الحانوت ومول التلفزات.
تجده أمام البرلمان وهو يرتدي معطفه العجيب، تجده أمام المحاكم وفي أسواق الخردة.
تجده في الرباط والهرهورة وحتى بنسليمان.
تجده في ندوات الأمنستي والجمعيات الحقوقية وجمعيات الرفق بالحيوان، وتجده أيضا في الندوات الرقمية عبر تقنية المباشر وبنفس المعطف.
تجده في الإضرابات عن الطعام وإضرابات العزوف عن الزواج، وكل واحد كان مضربا عن شيء ما إلا وكان المعطي ثانيه وبجانبه.
تجده في كل البيانات، وإن لم تكن صورته مرفقة بالبيان، تجد اسمه في موقع ما وبين أسطره، وإن لم يكن هناك أي بيان في قضية ما، تكفل هو شخصيا بتحرير واحد على مقاسه وبنفس الجمل والعبارات والكلمات، حتى أن بياناته أصبحت تتشابه والمتغير الوحيد بينها هو تاريخ التحرير واسم الشخص موضوع البيان.
تجده في تكوين الصحافيين الكبار ممن يؤمن بمؤهلاتهم وقدراتهم الخارقة في صحافة تحقيق الأرباح أو ما يطلق عليه بالفرنسية "Journalisme d'investigation"، رغم أن هذا ليس تخصصه لكن تجده فيه.
تلقاه عندما يتعلق الأمر بجمع أسماء المتضامين والتوقيع على عرائض، والجميل أن الكل في العريضة يكون في نفس التخصص، حتى لو كان ماسح أحذية، ومع كامل الاحترام لأصحاب هذه المهنة لأنهم فضلوا العمل، عوض انتظار الاستفادة من أموال الدعم والتحويلات الخارجية باسم حقوق الإنسان وحرية التعبير.
تجده يجمع الصحافيين والنجارة والشناقة ويؤهلهم معنويا ليصبحوا صحافيين كبار من أجل الترافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
هو الوحيد القادر على جمع 400 من أشباه الممثلين والممثلات والكومبارسات والدرابكية ويحثهم على توقيع عارضة أو طاولة ما وقول أنهم سئموا من الحكرة، وأنهم سيحاربون كل أشكال العنف والظلم، متأثرين ببعض مشاهد الفيلم "300"، لكن النسخة المغربية لا توجد فيها أجسام مفتولة، ولا أسماء مشهورة سيذكرها التاريخ، للأسف.
كما تجده في عمليات الحريك وطلبات اللجوء السياسي والاستقرار...
وتجده أيضا سندا يعول عليه إن أردت أن تنشر مقالا في أكبر الجرائد الدولية وإن لم تكن صحافيا...
تجده في كل مكان...لكن بالتأكيد لن تجده في مدرجات الجامعة من أجل التدريس، رغم أنه يتقاضى أجرا عن ذلك !
إبحث عن الخلل إذن، وإذا لم تجده، فاعتبر الأمر فقط علامة من علامات الرجل الأخطبوطي المسمى المعطي وكفى...
الجمعة 28 غشت 2020
عبد الرحمان المنسي   http://ahdath.info/608186
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: جريدة الأحقاد المغربية تهاجم المعطي منجب Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top