أكد الرئيس التونسي الأسبق والمفكر العربي المنصف المرزوقي، أن "المغرب يعتبر بمثابة بلده الثاني"، معتبرا أن "هذا الأمر ليس كلاما دبلوماسيا بل حقيقيا"، لافتا إلى أن المملكة المغربية، استقبلت والده في خمسينيات القرن الماضي، من طرف الراحل جلالة الملك محمد الخامس، الذي أكرمه ومكّنه من العمل.
المرزوقي، وخلال مداخلة له ضمن ندوة نُظمت مساء اليوم الثلاثاء 25 غشت الجاري، في إطار الملتقى الوطني 16 لشبيبة العدالة والتنمية، أشار إلى أن والده يرقد حاليا بطلب منه في رياض مراكش، مضيفا وبالتالي فعلاقتي مع الإخوة المغاربة هي علاقة حميمية ووثيقة وقديمة".
وفي سياق متصل، قال الرئيس التونسي الأسبق، الذي حل ضيفا على ملتقى شبيبة "المصباح" "وبما أنني أمام شباب هم مستقبل المغرب، فأريد أن أغتنم هذه الفرصة للحديث عن موضوع شغل بالي كثيرا وسبق له أن فاتح فيه جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران ورئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، حينما كان وزيرا للخارجية.
وتابع المتحدث ذاته، أنه ناقش هذا الموضوع، مع جلالة الملك محمد السادس، لماّ كان رئيسا لتونس، خلال زيارة رسمية قام بها العاهل المغربي إلى تونس، والتي كانت موضع إعجاب كبير من لدن التونسيين، لأنه ظل في تونس أكثر من 10 أيام، ليثبت أهمية تونس بالنسبة للمغرب، مشددا على أن "هاجسه وشغله الدائم هو قيام الاتحاد المغاربي"، حيث أعرب عن أمله في أن يراه قبل قائما موته"
وأكد الرئيس التونسي الأسبق، أنه يسعى من وراء ذلك، إلى الدفع بالاتحاد المغاربي قُدمًا نحو الأمام، لصالح شعوبه، خاصة مع يتعلق بـضمان إقرار ما أسماها بـ"الحريات الخمس"، فيما بين دول الاتحاد المغاربي، وهي المتعلقة بحرية التنقل وحرية التملك وحرية الاستقرار، وحرية العمل واحرية لمساهمة في الانتخابات البلدية.
في المقابل، سجل المرزوقي، أن هذا المشروع ظل للأسف الشديد معطلا لحد الآن، حيث أعرب عن أمله في أن يعمل الشباب في الدول المعنية، ( المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا) على الاهتمام بهذا المشروع والرجوع إليه، لاسيما أن البلدان الصغيرة ذات الحدود المغلقة لا يمكن لها تحقيق الرفاهية والحرية لشعوبها.