فقدت الساحة الثقافية اليوم هرم من أهرامات الثقافة المغربية الحديثة.
عندما كانت ثريا جبران وزيرة للثقافة في2007 حضرت افتتاح مهرجان أصيلة الثقافي. وكانت مناسبة لإجراء حوار ساخن معها في قاعة كان بها وزير خارجية اسبانيا وكاتب الدولة في الخارجية الطيب الفاسي الفهري...كانت أسئلتي مباشرة بعد تسعة أشهر من توليها الوزارة وفي لحظة من اللحظات وضعت ثريا يدها على فمي لتمنعني من الإستمرار في الحديث عن شجون التغيير في المغرب من داخل الحكومة.. وقد أثار سلوكها انتباه الوفد الإسباني.. كان الحوار شيقا كانت تجيب باقتضاب وفي بعض الأحيان كانت تكاد تبكي من شدة التأثر من مآل التجربة بعد حكومة اليوسفي.
الحوار منشور بجريدة صباح اليوم الصادرة في طنجة من أراد العودة اليه. ل توفر ل للأسف.
مثلت ثريا جزءا من ذاكرتنا وكنا في التسعينيات مفتونين بتجربتها مع المخر الزوج عبد الواحد عزري في تجربة كان فيها البسطاوي ومحمد خيي ومن أخطر مسرحيات تلك الفترة الشمس تحتضر مقتبسة عن دوان الشاعر المغربي الكبير عبد اللطيف اللعبي.
اللقطات التي أتيحت لي متابعتها من مسرحياتها كانت تلهمنا وتعلنا نعشق المسرح حتى النخاع.
أذكر أنها لم تعرف كيف تتدخل لانقا\ تجربة يومية الناس من الإحتضار بعد الضربات التي تلقتها كصحافة مستقلة وحسب ما روى لي البشير الزناكي فقد زارت مقر الريدة وعبرت عن أسفها لما وقع مع هذه التجربة الإعلامية الرائدة التي قتلتها جماعة عالي الهمة في إ"طار مسلسل تصفية الصحافة الحرة المستقلة.
رحمة الله على ثريا جبران وعزاؤنا في الربيرتوار الذي خلفته وظلت شامخة الى يوم الدين.
اسماعيل طاهري
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
