09‏/07‏/2020

الرميد سياسي بلا أخلاق لأنه سياسي

غلبة السياسة على الأخلاق إنذار بتحول الرميد وجماعته الى سياسيين. فالقاعدة الذهبية تقول" لا أخلاق في السياسة" و"السياسة هي استمرار للحرب بطريقة أخرى"  والحرب خدعة. عندما رفعنا شعار"الحوار الديمقراطي" قبل قرن خصوصا مع الإسلاميين هو لتوضيح أهدافهم السياسية التي يمارسونها باسم الأخلاق، الأخلاق الدينية وليس الفلسفية.
اليوم غاب الحوار الديمقراطي وبات صوت الطلبة الديمقراطيون خافتا، وسلك اليسار سلوك المخزن في سب وقدف الإسلاميين والتشهير بهم بسبب وبدون سبب، فازداد اليسار ضمورا وبات الإسلاميون يسيطرون تدريجيا على الساحة من الإنتخابات الجماعية الى البرلمان ويزداد إشعاعهم وسط الشعب المقهور، ويتقنون الإزدواجية والبراكماتية ويوظفون الأخلاق للسيطرة على عقول الجماهير. ويوظفون السياسة البراكماتية في التعامل مع مخزن الدولة العميقة. 
في 2006 كنت في سيارة الساسي وكان رفقتنا عبد العزيز النويضي ومصطفى الرميد بعد ندوة حول الدستور والإصلاح السياسي في المغرب، كان النويضي والساسي يتناقشان حول الدستور والإصلاحات وكان الرميد يتفادى التعليق ويعبر بإيماءات وعلامات الموافقة على ما يقوله الساسي والنويضي، أجريت حوارا مع الساسي لم ينشر لحد الآن ورفض الرميد إجراء حوار. حدث هذا قي 2006. بكلية الحقوق بطنجة.  كان النويضي خلال الندوة وداخل السيارة يتحدث بجرح على ما آلت اليه الأوضاع بعد تجربة التناوب التوافقي التي لم تكن تستند على دستور ديمقراطي.
مناسبة هذا الكلام هو أن  ما كتبه أنوزلا في العربي الجديد عن قضية الرميد والضمان الإجتماعي هو كلام يمتح معينه من مرجعية " الحوار الديمقراطي" مع الإسلاميين ليقتنعوا بالدليل أنهم سياسيين كالناس، وليس سدنة المعبد وكهنة الإسلام "فلا رهبانية في الإسلام" وأن الإسلام نفسه دين سماوي واستمرار للأديان السماوية منذ آدم الى عيسى عليهما السلام. وبهذا الحوار يتم تفكيك الدغمائية التي تعقلهم في التحجر والتزمت. عبر جرهم لتبني النسبية في كل شيء بما فيه السياسة والأخلاق.
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: الرميد سياسي بلا أخلاق لأنه سياسي Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top