وقد تناسلت في مواقع التواصل الإجتماعي سلسلة من الإستنكارات والتنديدات بهذا العمل الذي يهدد البيئة وجمالية المدينة الزرقاء.
وقالت المصادر إن الجماعة تبيع جثث هذه الأشجار لجهات معلومة.
وكانت الجماعة في بداية الألفية قد عمدت الى إعدام مئات الأشجار العملاقة لإقامة حدائق ساحة محمد الخامس، وقد أدان فرع رابطة المستهلكين هذا العمل المجانب للصواب.
واليوم تتكرر العملية في عز الصيف ولأسباب غير واضحة الأبعاد.
وقد أثارت عملية قطع الأشجار حفيظة /قريحة طفلة من أصيلة وأبدعت لوحتين تشكيليتين تعبيرا منها جماليا عن خطورة قطع الأشجار على الحياة والبئة.
وانتشر هشتاغ# أشجارنا _خط _أحمر. وظل رواد التواصل الإجتماعي يسخرون طيلة الأسبوع من شعار مدينة الثقافة والفنون التي يدمر رئيسها محمد بنعيسى الأشجار بعد الغاء مهرجان منتدى أصيلة، وتأجيل ورشات التشكيل.
وبموازاة مع إعدام أشجار المدينة كان رئيس المجلس الجماعي محمد بنعيسى يترأس حمل. لنظافة المدينة رفقة أطفال قصر بلا كمامات واقية من فيروس كورونا المستجد وبدون احترام مسافة الأمان.
يشار الى أن محنة البيئة في أصيلة ازدادت هذا الأسبوع بعد اندلاع النيران في المطرح البلدي، وانتشار حاويات الأزبال بكاريان المكسيك.
يذكر أن مدينة أصيلة تبعد عن طنجة ب43 كلمتر، ويبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة، ويرأسها محمد بنعيسى منذ 1984, وتعتمد في اقتصادها على الصيد التقليدي، والسياحة، وعائدات شبانها المهاجرين الى أوروبا. وتتجاوز نسبة البطالة فيها 40 في المئة.وثلث سكانها يعيشون في أحياء صفيحية . ولم تستفد المدينة من صبيتها الدولي على المستوى الثقافي. فلا توجد فيها فنادق من خمسة نجوم، ولا جامعات، وفيها ثانوية تأهيلية واحدة ولا تتوفر على دار شباب في المستوى. وظلت محرومة من الملاعب الرياضية خصوصا أمام إعدام الملعب البلدي وتحويلة الى إسمنت تابع لمنتدى أصيلة. ومحدودية نشاط المركب الرياضي وإغلاقه في وجه جمعيات وفرق الأحياء. وتعثر إنجاز ملاعب القرب، مما فتح الباب على مصراعيه لانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات.
0 التعليقات
