رفضت المحكمة الابتدائية بالرشيدية أمس الخميس 31 أكتوبر منح السراح المؤقت للناشط الحقوقي أحمد ويحمان وتم تأجيل محاكمته الى 7 من نونبر.
وقال بلاغ للمرصد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الذي يرأسه ويحمان إن المحاكمة حضرها عدة محامين من العيار الثقيل كعبد الرحمان بنعمرو وخالد السفياني وسجل المصدر غياب القائد المعتدي على ويحمان وهو محرك المتابعة.
وذكر المصدر ان ويحمان وباقي النشطاء احتجوا على تواجد الشركة الإسرائيليةNETAFIM بمعرض التمور بأرفود. لكنهم فوجؤوا بهجوم أشخاص بزي مدني وعرضوا الناشطين للضرب.
 |
| هيئة الدفاع عن ملف وحمان ويتوسطها النقيبين خالد السفياني وعبد الرحمان بنعمرو |
وفيما يلي نص بيان المركز حول محاكمة رئيسه أحمد ويحمان:
على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له المناضل الكبير د.أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع خلال قيامه رفقة نشطاء مناهضة التطبيع والصهيونية بالمغرب في المعرض الدولي للتمور بمدينة أرفود في دورته العاشرة وذلك برصد و توثيق الوجود المادي برواق بالمعرض لمنتجات شركة إسرائيلية هي شركة NETAFIM المعروفة بارتباطها بجيش الحرب الصهيوني الإرهابي .. وهو الإعتداء الشنيع والهستيري الذي تلاه اعتقال المناضل ويحمان بتهمة ضرب شخص من بين مجموعة المعتدين و الذي قدم نفسه بعد الأحداث بأنه رجل سلطة قائد بجماعة عرب الصباح زيز حيث يوجد المعرض (!!!) وهو السبب الرئيسي لاعتقال د.ويحمان إلى حدود الساعة وهو مكسور اليد اليمنى و يعاني مت مضاعفات أخرى بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له..
على إثر ما سبق .. انعقدت أولى جلسات محاكمة المناضل ويحمان يومه الخميس 31 أكتوبر 2019 بالمحكمة الابتدائية بمدينة الرشيدية ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا إلى حدود الساعة الخامسة مساء حيث تميزت بمرافعات جد قوية لدفاع ويحمان الذي تميز بحضور ثلة من أبرز نقباء هيئة المحامين و على رأسهم ذ.عبد الرحمان بن عمر و تسجيل نيابة كل من النقيب عبد الرحيم الجامعي و بن بركة.. و حضور المحامي المعروف ذ.خالد السفياني و عدد من المحامين من هيئات الرشيدية والرباط والدار البيضاء ... في حين ناب عن المشتكي ثلاث محامين تميزت مرافعاتهم بطابعها الهزيل جدا و الذي أثار استغراب و استهجان الجمهور الذي حضر الجلسة بكثافة نوعية .
دفاع المشتكي (رجل السلطة) تقدم بدفوع شكلية غريبة من بينها رفض الاستماع لشهود النفي الذين هم مناضلو BDS الذين كانوا أيضا عرضة للضرب و تم اقتيادهم لمركز الدرك الملكي في أرفود و تم ذكر أسمائهم بمحضر الضابطة القضائية الاي حققت في الوقائع بإشراف النيابة العامة التي (و يا للغرابة) طلبت هي أيضا رفض ملتمس دفاع ويحمان بالاستماع الشهود(!!!!!!) بينما تشبثت هذه النيابة بالاستماع فقط لشهود الإثبات الذين ليسوا سوى أعوان السلطة ( 3 مقدمين !!!!) الذين تغيبوا جميعهم عن جلسة المحاكمة.. كنا تغيب رجل السلطة القائد (!!!!) و هو الغياب الذي احتج عليه بكل شدة كل دفاع ويحمان باعتباره إهانة للمحكمة و عدم مساواة أمام القضاء .
المناضل د.أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تميزت مداخلته وإجاباته على المحكمة بالوضوح التام والانسجام والترابط في الوقائع و المواقف والتصريحات خاصة عندما سجل أن رجل السلطة المشتكي هو في الأصل المعتدي الذي ارتكب عدوانه على ويحمان و على بقية رفاقه دون أن يقدم نفسه أبدا بأنه موظف سلطة خاصة أنه جاء مباشرة و انقض على المناضلين بالضرب و معه أشخاص لا يرتدون بدلة رسمية (قوات مساعدة كنا يفترض مهنيا) حيث اعتقد ويحمان أنهم مجرد "بلطجية" (شماكرية بالدرجة المغربية كما قال ويحمان للقاضي) استأجرتهم شركة NETAFIM للهجوم على النشطاء بمجرد تواجدهم برواق المعرض ..
مرافعات ويحمان تميزت بسرد و جرد أرشيف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع و وثائقه بشأن رصد و ملاحقة وجود منتجات الشركة الإسرائيلية منذ 2017 و 2018 حتى اليوم .. خاصة منها الدعوى القضائية ضد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش بمحاكم الرباط من طرف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع... و كذا ملفات التدريب العسكري في خنيفرة من قبل ضباط صهاينة فيما عرف بمعهد ألفا الإسرائيلي لتدريب الحراس(!!!) .. إلى ملفات جرائم وتجنيس صهاينة من غير أصل مغربي.. إلى تهديد الأمن الوطني بالمغرب من قبل شبكات تجنيد عملاء .. و فضيحة بناء نصب الهولوكوست الصهيوني_المثلي جنسيا ....وصولا لواقعة أرفود... وهي القضايا التي من أجلها تأسس المرصد و يشتغل بكل مسؤولية .. وليس كما يريد أن يصوره الخصوم اليوم .
رئيس الجلسة رفض (!!!) بعد مرافعات دفاع ويحمان أن يمتعه بالسراح المؤقت برغم ضمانات الحضور و عدم خطورة الأفعال المنسوبة لويحمان.. و قرر تأجيل الجلسة إلى 7 نونبر 2019 للاستماع للشهود .. حيث سيبقى ويحمان رهن الحبس الاحتياطي حتى ذلك الحين.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يجدد التأكيد على أن المعركة الأساسية والتناقض الرئيسي هو الصهيونية و الإختراق الصهيوني والتطبيع معهما بالمغرب .. و أن ويحمان مظلوم في كل ما جرى من اعتداء و ما يجري من اعتقال و محاكمة .
كما يسجل المرصد اعتزازه الكبير بالأخ ويحمان و بكل الشرفاء الذين رافقوه في محطة أرفود..
و يقدم المرصد تحياته العالية لهيئة الدفاع و معها كل الجمعيات و الأحزاب و النقابات و الشخصيات الاعتبارية الوطنية والمحلية بالرشيدية التي خرجت إلى المحكمة و تابعت فصولها من أولها إلى نهايتها .
.. وتستمر المعركة ضد التطبيع والصهيونية.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع .
الرشيدية في 31 أكتوبر 2019
0 التعليقات
