الاثنين، 5 أغسطس 2019

السيد إدريس اقلعي دريوش- الاتحاد المغربي للديمقراطية يثمن مضامين حطاب العرش

توصلنا براي قيادي في حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية  . ننشره تعميما للفائدة

حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية يثمن كل ما جاء في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره وأيده الذي ألقاه بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش الذي يصادف كل سنة 30 يوليوز، ويقوم بتحليل بعض الفقرات من خطاب جلالته بطريقة جديدة ومختلفة وبأسلوب جد متواضع ومعبر.

ووقف الحزب على أهم الفقرات والنقط الايجابية وعلى الإشارات المولوية التي وجهها جلالته الى جميع المسؤولين الحكوميين والى النخبة السياسية والنقابية بصفة عامة، كما تدارس الحزب بتمعن كل ما يقصده جلالة الملك من إحداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.توص

وركز الحزب على ضرورة نشر جزء من فقرات خطاب جلالته وكلامه بالتفصيل من اجل تحليله والاستفادة منه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، خصوصا حينما أكد للشعب المغربي في خطاب عرش المملكة المغربية أن بلد المغرب ملك لجميع المغاربة.

واخبرهم بأنه بيتهم المشترك، وعلينا جميعا، كل من موقعه، أن نساهم في بنائه وتنميته، وأن نحافظ على وحدته وأمنه واستقراره، ويقصد جلالة الملك بكلامه انه لا فرق بين المغاربة أبناء بلده الأمين سواء كانوا رؤساء أو مرؤوسين، والحزب يؤكد انه من واجب السلطة التشريعية والتنفيذية الأخذ بعين الاعتبار هذه الرسائل المشفرة ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع.
ودعا في خطابه في نفس الوقت، جميع المغاربة للمساهمة الإيجابية فيها، بروح المواطنة الفاعلة؛ لأن النتائج التي يطمح إليها، والمشاريع والمبادرات، التي يقدم عليها، لها هدف واحد هو: تحسين ظروف عيش كافة المواطنين، وهو الشيء الذين نقوم به نحن بدورنا كمسئولين بالقطاع الخاص من اجل المساهمة وتنفيذ سياسة الإصلاح والتنمية التي انخرط فيها جلالته منذ اعتلاء عرش أسلافه المنعمين.
مؤكدا جلالته أيضا أن المرحلة الجديدة ستعرف إن شاء الله، جيلا جديدا من المشاريع، ولكن جلالته أكد أنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة التي يرأسها السيد العثماني.
ملمحا في خطابه إن نجاح هذه المرحلة الجديدة تقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، في إعطاء نفس جديد، لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.
وطالب جلالته الجميع، بالتعبئة الجماعية، وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات، ومن خلال ذكر جلالته الشعرات، فاننا نستخلص من كلام جلالته انه يريدنا ان نرقى بعملنا السياسي والابتعاد عن الشعوبية والأكاذيب السياسية والوعود المستحيلة.
وإلى جانب الدور الهام، الذي يجب أن تقوم به مختلف المؤسسات الوطنية، أراد أن يؤكد في خطابه، على ضرورة انخراط المواطن المغربي في العمل السياسي والجمعوي، باعتباره من أهم الفاعلين في إنجاح هذه المرحلة.
كما دعا جميع المغاربة، للمساهمة الإيجابية فيها، بروح المواطنة الفاعلة، لأن النتائج التي يطمح إليها، والمشاريع والمبادرات، التي يقدم عليها، لها هدف واحد هو: تحسين ظروف عيش جميع المواطنين.
واعتبر جلالته أن هذه المرحلة الجديدة ستعرف إن شاء الله عز وجل، جيلا جديدا من المشاريع، ولكنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها حكومة سعد الدين العثماني.
وفي خطابه أيضا، كلف رئيس الحكومة بأن يرفع لنظر جلالته، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغماء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق والكرامة الإنسانية.
لذلك فان الحزب من موقعه المعارض للسياسة الفاشلة للحكومة الحالية، يؤكد اليوم أن هذا امتحان سياسي عسير ستمر منه رئاسة الحكومة، فهل رئيس الحكومة السيد العثماني الذي كلفه جلالة الملك بهذه المهمة الصعبة. سيستوعب درس الخطاب الملكي وينخرط في المرحلة الجديدة التي دعا إليها جلالته ويقترح جيلا جديدا من الشباب، سواء من القطاع العام او من القطاع الخاص ذوي الكفاءات والاستحقاق وذوي التجارب والاستقامة والنزاهة.
وقادر على تحقيق ما يطمح إليه جلالة الملك والمساهمة في إنجاح عملية النموذج التنموي الجديد أم انه سيقوم بالبحث والموافقة على بعض الوجوه المقترحة عليه لإرضاء الأحزاب الأغلبية، والتي سبق لها وان تقلدت عدة مسؤوليات وفشلت في اداء مهامها لترميم بيته الحكومي؟.
وبذلك سيكون السيد العثماني، فقط نجح في تقسيم كعكة الحقائب ومكاتب مسؤولية المناصب العليا أم أن رئاسة الحكومة ستقوم باستحضار المصالح العليا للوطن ومصلحة المواطن وتقوم بالبحث عن الطاقات من ذوي الكفاءات رغم انتماءها الى أحزاب أخرى معارضة أو قد تكون تلك الكفاءات غير منتمية الى أي حزب أو منظمة نقابية أو قد تكون تكنوقراطية؟
كما دعا جلالته، الحكومة للشروع في إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية الكبرى، تقوم على التكامل والانسجام، من شأنها أن تشكل عمادا للنموذج التنموي، في صيغته الجديدة، موضحا أن المرحلة الجديدة، التي جلالته مقبل عليها، حافلة أيضا بالعديد من التحديات والرهانات الداخلية والخارجية، التي يتعين كسبها؛ وفي مقدمتها، رهان توطيد الثقة والمكتسبات، لكونها حسب كلام جلالته أساس النجاح، وشرط تحقيق الطموح، ثقة المواطنين فيما بينهم، وفي المؤسسات الوطنية، التي تجمعهم، والإيمان في مستقبل أفضل، ومن خلال كلام جلالته، يتضح لنا أن جلالة الملك يدعو كافة المغاربة لوضع الثقة في النموذج الجديد والتفاؤل بمستقبل زاهر.
ووقف الحزب بكل فخر واعتزاز وفرح وسرور على كلام جلالة الملك الذي استحضر فيه، بكل إجلال وإكبار، جميع المغاربة الأحرار، الذين قدموا التضحيات الجسام، في سبيل الحرية والاستقلال، وساهموا في بناء المغرب الحديث، مغرب التنمية والديمقراطية والتقدم.
وفي مقدمتهم جده المقدس، جلالة الملك محمد الخامس، ووالده المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.
بحيث من خلال استحضار جهود الملكين الرحيلين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
فإنه بذلك قام جلالته بتذكيرنا بالشهداء وجيش التحرير وبالمرحوم والدنا رحمة الله عليه الذي ضحى بنفسه وابنائه وماله من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية واستكمال وحدتنا الترابية.
كما أن جلالة الملك في هذا الخطاب الصادق والنابع من الواقع المعاش، اخبر شعبه الوفي بانجازه نقلة نوعية على مستوى البنيات التحتية، سواء تعلق الأمر بالطرق السيارة، والقطار فائق السرعة، والموانئ الكبرى، أو في مجال الطاقات المتجددة، وتأهيل المدن والمجال الحضري.
كما قطع جلالته خطوات مشهودة، في مسار ترسيخ الحقوق والحريات، وتوطيد الممارسة الديمقراطية السليمة، وأيضا أوضح جلالته في خطاب المسؤولية انه يدرك بأن البنيات التحتية، والإصلاحات المؤسسية، على أهميتها، لا تكفي وحدها.
وتطرق جلالة الملك في خطابه الموجه الى الشعب المغربي في ذكرى " 20 " لتربع جلالته على العرش بكل بصراحة وصدق، من منطلق الوضوح والموضوعية ليؤكد لشعبه العزيز، أن ما يؤثر على هذه الحصيلة الإيجابية، هو أن آثار هذا التقدم وهذه المنجزات، لم تشمل، بما يكفي، مع الأسف، جميع فئات المجتمع المغربي.
وفي الأخير دعا حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، رئيس الحكومة الى عدم تكرار نفس عملية اختيار أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي فشل في أداء مهمته على الوجه المطلوب، بسبب عملية الإقصاء التي طالت عدد كبير من الشخصيات المرموقة والمعروفة بنضالها والاقتصار فقط على بعض رجال المال والأعمال وكذلك الاعتماد على بعض المستفيدين من الريع السياسي والنقابي، من اجل ترميم البيت السياسي الحكومي والمساهمة في انجاح النمودج التنموي الجديد التي سيتم إحداث لجنته الخاصة في الايام القليلة المقبلة حسب ما جاء في خطاب ملك البلاد.
إمضاء
السيد إدريس اقلعي دريوش
المشرف الوطني على السير العادي لكل تنظيمات حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات
Item Reviewed: السيد إدريس اقلعي دريوش- الاتحاد المغربي للديمقراطية يثمن مضامين حطاب العرش Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top