16‏/11‏/2017

حرب الإطاحة برؤساء الأحزاب تنطلق

  • في الوقت الذي أبعدت الدولة العميقة في المغرب عبد الإله بنكيران عن رئاسة حكومة ما بعد انخابات 7 نونبر 2016 فيما يشبه الإقالة، يتم حاليا الرهان على إبعاد بنكيران نفسه من رئاسة حزب العدالة والتنمية والرهان هو شعار: "لا لولاية ثالثة"للزعيم على رأس حزبه الذي دوخ الدولة والأحزاب والنخب. بحكم أن ذلك يتطلب تعديل القانون الداخلي لحزب العدالة والتنمية حتى يسمح له بالترشح لولاية ثالثة وهو ما يبدو أنه صار صعب المنال.

موقف أنصار الولاية الثالثة ضعيف. ولكن ليس هناك بديل لبنكيران، والبديل هو شق الحزب لإضعافه كما حدث مع تجربة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية سنة2000 منتصف تجربة حكومة التناوب "التوافقي). المؤتمر على الأبواب وفشله المحتمل في انتخاب قيادة جماعية سيضعف حكومة العثماني أكثر مما هي ضعيفة، مما يعجل بالإجهاز عليها ،
#######
2_ كان يمكن لاستقالة إلياس العماري من رئاسة حزب الأصالة والمعاصرة أن تكون لها دلالة عميقة، أوقيمة مضافة للمشهد السياسي.
لكن العملية السياسية في المغرب فقدت الزخم الموسومة به من الإستقلال سنة1956.
فابتذال الحياة السياسية جعل من الإستقالة غير ذات معنى.
فالعماري ومن بسنده فشل في كل شيء  تقريبا وعلى يديه تلقى حزب الدولة: البام ضربة قاضية بعد أن فقد ما تبقى من مصداقيته، ولم تعد له جاذبية استقطابية، خصوصا لدى النخب اليسارية المتداعية للسقوط في حباله التنظيميًة ًالعنائمية" كما فشل في وقف زحف تنظيم العدالة والتنمية السياسي والإنتخابي.
السوسيولوجي محمد الناجي المقرب من البام نفسه فتح نيران صديقة على العماري،مباشرة بعد إعلان استقالته، ووصفه بأقبح النعوت وهو ما يعني أن جهات نافذة في السلطة أرادت رأس العماري بعد انتهاءمهمته.
وإذا كان من السهل الإطاحة بالعماري على غرار الإطاحة بأحمد عصمان. والمنصوري، من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار،  فإن الإطاحة بحميد شباط من الأمانة العامة لحزب الإستقلال لم يمر بسهولة. وقد وصل الحد خلال مؤتمر الميزان الى التطاحن بالصحون الطائرة. وصراع تيار حميد شباط مع رموز موالية للسلطة هو "معركة وجود وليس معركة حدود "كما يقول إخواننا الفلسطينيين.والمعركة لم تنته بتنصيب نزار بركة أمينا عاما لحزب الإستقلال.
فبرنامج خطة القضاء على الأحزاب الوطنية والديمقراطية لم تعد خافية، ولم يفاجئ أحد مسلسل الإطاحة بالأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية وبعض قادة الحزب على خلفية أحداث الحسيمة"منارة المتوسط".إنه يدخل في إطار نفس المسلسل الموجه بإتقان  من الحدائق الخلفية لنظام الحكم في المملكة الشريفة.
اسماعيل طاهري

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: حرب الإطاحة برؤساء الأحزاب تنطلق Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top