جرت يوم الاثنين 21 نونبر بالمحكمة الابتدائية بمدينة أصيلة محاكمة ثلاثة شبان من حي مرج ابي الطيب الصفيحي بأصيلة على خلفية أحداث 25 أكتوبر التي شهدت مواجهات بين شبان الحي وبين قوات التدخل السريع التي استعملت الهراوات والحجارة في مواجهة غضب السكان بعد التدخل لهدم بناية بدون رخصة، والحال ان الحي بكامله بني بدون رخص ويضم أكثر من عشرة آلاف نسمة.
وقد حجزت القضية للتأمل ليوم الاثنين 28 نونبر حيث سيتم النطق بالحكم.
وقد آزر السلطات محام الذي طالب بتأجيل الجلسة وقدم مذكرة دفاعية وهو ما رفضته المحكمة التي اعتبرت القضية جاهزة. فيما تشكلت هيئة دفاع الشبان الثلاثة من ثمانية محامين يتقدمهم الاستاذ كرمون والاستاذ عمر السهمي والاستاذ عبد الرفيع البقالي والاستاذ مصطفى البقال...الخ
وقالت مصادرنا ان المحاكمة انطلقت بدفوعات شكلية من طرف محاميي هيئة دفاع الشبان الثلاثة. واجمع الدفاع على كون محاضر الضابطة القضائية منحازة الى موقف السلطات الداخلية محركة الدعوى. وان الاعتقال تم في اليوم الموالي للاحداث وليس بشكل تلبسي كما ورد في محاضر الشرطة القضائية. كما تم اعتقال المتهمين صباحا ولم يتم اخبار عائلاتهم الا في المساء. وهو ما اعتبره الدفاع سلوك غير قانوني ويخل بشروط المحاكمة العادلة.
واعترض الدفاع أيضا على تهم الضرب والجرح مع سبق الاصرار والترصد في حين ان حلول السلطة بكل تلك القوة فاجأ الساكنة مما ولد رد فعل فوري.
وعندما طالب الدفاع بنسخة قرار عاملي بالهدم فوجئ الحضور بعدم توفر قرار للهدم مما جعل باشا اصيلة مورط مباشرة في مخالفة ادارية خطيرة.
واضاف المصدر ان القاضي لم يقرر في الدفوعات الشكلية وانتقلت المحاكمة الى عرض شريط فيديو، الذي على اساسه تمت متابعة الشبان الثلاثة، وكانت المفاجأة كبيرة حيث كذب الشريط ما جاء في محضر الضابطة القضائية حيث لم يتضمن اي مشهد للضرب والجرح ولم يظهر المتهمون فيه وبدا فيه قائد المقاطعة الثانية واقفا.
وبعد ذلك تم الانتقال الى الاستماع الى التهمين الذين نفوا ما جاء من تهم ضدهم والغريب في الامر ان الشهود غير متوفرين في صك المتابعة.
وقال احد المحامين ان قائد المقاطعة الثانية يزاول عمله حاليا ويوقع شهادات السكنى في مكتبه، في حين انه استصدر شهادة طبية من مصحة خاصة.
واعتبر الدفاع في مرافعاته المحاكمة سياسية عقابا للحي المعروف بمناهضته لظلم البلدية وتعسف السلطات وتصويته ضد حزب "البام" الذي ينتمي اليه محمد بنعيسى في الانتخابات التشريعية ل7 نونبر. والتمس الدفاع تبرئة الشبان الثلاثة من التهم المنسوبة اليهم. وحمل المسؤولية لصانعي ظروف القهر والاقصاء والتهميش الذي يعيشه حي مرج أبي الطيب الأعلى منذ اكثر من قرن من ميلاده سنة 1912. كما حمل الفاع المسؤولية بالخصوص لرئيس المجلس البلدي محمد بن عيسى الذي افشل مخطط الدولة لمحاربة الصفيح في الحي. كما حمل الدفاع المسؤولية للدولة التي عوض ان تحل المشكل عملت على بيع الحي بكامله الى مؤسسة بنعيسى الثقافية المسماة منتدى أصيلة. وأصبح بنعيسى نفسه يشجع البناء العشوائي من خلال منحه السكان الآجور و أكياس الإسمنت والزنك أيام الحملة الإنتخابية.
وقد حضر المحاكمة العشرات من سكان حي مرج بوطيب وبدا السخط على محياهم.
وكانت مدينة أصيلة عاشت الى حالة حرب بعد تدخل عنيف لقوات الأمن لتغطية تدخل السلطات لهدم بناية بحي مرج أبي الطيب الأعلى الصفيحي زوال اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر.
وقد أسفرت المواجهات عن عشرات الجرحى حيث تم نقلهم الى المستشفى في حالة خطيرة. وقد واجه شبان حي مرج أبو الطيب الأعلى المعروف بالمكسيك قوات مكافحة الشغب بالحجارة واستعملت القوات الامنية العنف المبرح لتكسير عظام المتظاهرين بسبق إصرار وترصد باستعمال الهراوات واستعمال الحجارة في مواجهة الشبان في الوقت الذي كان فيه العناصر الامنية متوفرة على واقيات من الرصاص والحجارة.
وبعد كر وفر تمكنت السلطات بقيادة باشا المدينة على هدم بناية صغيرة , أمام استنكار مئات من سكان الحي.
وبعد الانتهاء من عملية الهدم غادرت العناصر الامنية مسرح المواجهة بسرعة وحينها تمكن الشبان الغاضبين من القبض على قائد الدائرة الثانية الذي هرب ليختبئ في أحد المآرب لكن تم إخراجه بالقوة وضربه ضربا مبرحا تسبب له في عدة جروح وكدمات نقل على إثرها الى المستشفى المحلي بأصيلة قبل أن يتم نقله الى مستشفى محمد الخامس بطنجة. كما تم تكسير زجاج بعض سيارات الشرطة.
ورصدت فضاء البوغاز كون شبان الحي لم يواجهوا ضباط الشرطة القضائية فيما كان غضبهم عارما تجاه الباشا والقائدين وعناصر التدخل السريع.
ورصدت فضاء البوغاز كون شبان الحي لم يواجهوا ضباط الشرطة القضائية فيما كان غضبهم عارما تجاه الباشا والقائدين وعناصر التدخل السريع.
كما أسفرت المواجهات عن كسر يدي طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات. كما تم كسر جمجمة امرأة ونقل نساء أخريات مغمى عليهن الى المستشفى بعد ضربهن بقوة بواسطة هراوات قوات التدخل السريع.
والغريب في الأمر أن عناصر التدخل السريع كانت تعامل المتظاهرين بقسوة وكانت تضرب بقوة وصفتها الجمعية المغربية لحقوق الانسان ب "الهمجية" نساء الحي على مستوى صدورهن ورؤوسهن مما خلف عة جرحى.
وعم غضب شديد شبان الحي الذين عمدوا الى قطع الطريق الرئيسية بين أصيلة والعرائش. وتحدوا تهديدات الباشا باستقدام تعزيزات إضافية من طنجة لردع المتظاهرين.
وعاينت فضاء البوغاز فيديو يصور العشرات من قوات التدخل السريع تتزود بالحجارة قرب فندق الخيمةبعد انسحابها وانتقالها الى مخرج المدينة تجاه طنجة قرب فندق الخيمة.
واستفسرت فضاء البوغاز أحد الحقوقيين الذي اعتبر استعمال قوات الامن للحجارة أسلوب مناف لحقوق الانسان.
والغريب في الأمر أن عناصر التدخل السريع كانت تعامل المتظاهرين بقسوة وكانت تضرب بقوة وصفتها الجمعية المغربية لحقوق الانسان ب "الهمجية" نساء الحي على مستوى صدورهن ورؤوسهن مما خلف عة جرحى.
وعم غضب شديد شبان الحي الذين عمدوا الى قطع الطريق الرئيسية بين أصيلة والعرائش. وتحدوا تهديدات الباشا باستقدام تعزيزات إضافية من طنجة لردع المتظاهرين.
وعاينت فضاء البوغاز فيديو يصور العشرات من قوات التدخل السريع تتزود بالحجارة قرب فندق الخيمةبعد انسحابها وانتقالها الى مخرج المدينة تجاه طنجة قرب فندق الخيمة.
واستفسرت فضاء البوغاز أحد الحقوقيين الذي اعتبر استعمال قوات الامن للحجارة أسلوب مناف لحقوق الانسان.
والمثير في قضية المواجهات هي أن الطاقم الطبي العامل بمستشفى أصيلة منح الجرحى شهادات طبية حسب ما أفادت به مصادر من عين المكان.
وكانت جهات مدنية تدخلت لدى السلطات لتأجيل عملية الهدم وفتح المجال للحوار لكنها تعنتت وقررت المواجهة.
أن قرار الهدم قرار إداري وليس قرارا قضائيا لا يستوجب التأخير، وذكرت المصادر أن عملية البناء العشوائي موضوع قرار الهدم تم أمام أعين أعوان السلطة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة. وقد فوجئ الرأي العام بفياب قرار عاملي للهدم أصلا.
وقد خلف التدخل العنيف لقوات التدخل السريع استياء كبيرا داخل المدينة وزاد من احتقان الوضع بداخلها.
فضاء البوغاز
0 التعليقات
