تحولت مدينة أصيلة الى حالة حرب بعد تدخل عنيف لقوات الأمن لتغطية تدخل السلطات لهدم بناية بحي مرج أبي الطيب الأعلى الصفيحي زوال اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر.
وقد أسفرت المواجهات عن عشرات الجرحى حيث تم نقلهم الى المستشفى في حالة خطيرة وقد واجه شبان حي مرج أبو الطيب الأعلى المعروف بالمكسيك قوات مكافحة الشغب بالحجارة واستعملت القوات الامنية العنف المبرح تكسير عظام المتظاهرين بسبق إصرار وترصد باستعمال الهراوات واستعمال الحجارة في مواجهة الشبان في الوقت الذي كان فيه العناصر الامنية متوفرة على واقيات من الرصاص والحجارة.
وبعد كر وفر تمكنت السلطات بقيادة باشا المدينة على هدم بناية صغيرة , أمام استنكار مئات من سكان الحي.
وبعد الانتهاء من عملية الهدم غادرت العناصر الامنية مسرح المواجهة بسرعة وحينها تمكن الشبان الغاضبين من القبض على قائد الدائرة الثانية هرب ليختبئ في أحد المآرب لكن تم إخراجه بالقوة وضربه ضربا مبرحا تسبب له في عدة جروح وكدمات نقل على إثرها الى المستشفى المحلي بأصيلة قبل أن يتم نقله الى مستشفى محمد الخامس بطنجة. كما تم تكسير زجاج بعض سيارات الشرطة. ورصدت فضاء البوغاز كون شبان الحي لم يواجهوا ضباط الشرطة القضائية فيما كان غضبهم عارما تجاه الباشا والقواد وعناصر التدخل السريع.
كما أسفرت المواجهات عن كسر يدي طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات كما تم كسر جمجمة امرأة ونقل أخريات مغمى عليهن الى المستشفى. والغريب في الأمر أن عناصر التدخل السريع كانت تعامل المتظاهرين بقسوة وكانت تضرب بقوة "همجية" نساء الحي على مستوى صدورهن ورؤوسهن مما خلف عشرات الجرحى يصعب إحصاؤها لأن المعركة لازالت لم تنته الى حدود عصر اليوم الثلاثاء.
وعم غضب شديد شبان الحي الذين عمدوا الى قطع الطريق الرئيسية بين أصيلة والعرائش. وتحدوا تهديدات الباشا باستقدام تعزيزات إضافية من طنجة لردع المتظاهرين. وعاينت فضاء البوغاز فيديو يصور العشرات من قوات التدخل السريع تتزود بالحجارة بعد انسحابها وانتقالها الى مخرج المدينة تجاه طنجة قرب فندق الخيمة. واستفسرت فضاء البوغاز أحد الحقوقيين الذي اعتبر استعمال قوات الامن للحجارة أسلوب مناف لحقوق الانسان.
والمثير في قضية المواجهات هي أن الطاقم العامل بمستشفى أصيلة رفض امنح الجرحى شهادات طبية حسب ما أفادت به مصادر من عين المكان.
وكانت جهات مدنية تدخلت لدى السلطات لتأجيل عملية الهدم وفتح المجال للحوار لكنها تعنتت وقررت المواجهة رغم
أن قرار الهدم قرار إداري وليس قرارا قضائيا لا يستوجب التأخير، وذكرت المصادر أن عملية البناء العشوائي موضوع قرار الهدم تم أمام أعين أعوان السلطة خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
وقد خلف التدخل العنيف لقوات الامن استياء كبيرا داخل المدينة وزاد من احتقان الوضع بداخلها.
صور:
صور:
0 التعليقات
