27‏/08‏/2016

في اجتماع انتخاب الزبير بنسعدون كاتبا للاتحاد الدستوري بأصيلة، الزموري يهاجم العدالة والتنمية وينوه بالياس العماري وأبرشان يسيس الرياضة



خلال تنصيب الزبير بنسعدون على رأس الاتحاد الدستوري بأصيلة، هاجم محمد الزموري عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري حزب العدالة والتنمية معتبرا انه لا يخدم في الحكومة الا انصاره ومواليه ونفس الشيء ينطبق على عمله في مجلس مدينة طنجة حيث لا يدعم الا الجمعيات الموالية له. وفي المقابل نوه الزموري، بوصفه نائبا لرئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعمل رئيس الجهة الياس العماري الذي يمنح لنوابه حرية المبادرة ويشرك الدستوري في اتخاذ القرارات. فيما لم يتحفظ عبد الحميد أبرشان ويتحدث عن رئاسته لاتحاد طنجة لكرة القدم ويربط انجازاته بكونه تربى داخل الاتحاد الدستوري وقيمه لمدة 20 سنة.
الى ذلك انتخب المستشار الجماعي السابق الزبير بنسعدون كاتبا عاما لفرع حزب الاتحاد الدستوري بدائرة أصيلة.
جاء ذلك خلال الجمع العام التأسيسي لفرع حزب الحصان بمدينة أصيلة مساء الجمعة 26 غشت الذي عقد تحت إشراف عضو المكتب السياسي محمد الزموري وحضور عبد الحميد أبرشان عضو اللجنة المركزية للحزب نفسه.
وقد غصت جنبات مقر الحزب بأصيلة بالعشرات من منخرطي الحزب وأنصار الزبير بنسعدون وعلى إثرها تم انتخابه بالاجماع كاتبا للفرع.

الى ذلك أكد محمد الزموري في كلمة له بالمناسبة على اهمية العمل السياسي المستمر وعد اقتصاره على الفترة الانتخابية، متمنيا ان يبقى مقر الحزب مفتوحا بعد الانتخابات. وعبر عن استعداد الاتحاد الدستوري للدفاع عن مصالح سكان أصيلة انطلاقا من المواقع التي يحتلها في المجلس الاقليمي ومجلس مدينة طنجة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وانتقد الزموري سيطرة حزب العدالة والتنمية على جماعة طنجة والحكومة. لذلك يجد الحزب صعوبة كبيرة في تحقيق مطالب سكان الاقليم بما فيها ساكنة أصيلة، لكون العدالة والتنمية لاتخدم الا مواليها، سواء فيما يتعلق بالمنح المخصصة للجمعيات او المشاريع المرتبطة بالبنيات التحتية وبرمجتها على الصعيد الحكومي. وذكر بالسؤال الذي طرحه كبرلماني على وزير الإسكان وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله بخصوص أصيلة والذي تعهد بتوزيعه على المناضلين.
وفي السياق ذاته أكد الزموري على أهمية العمل الذي يقوم به باسم الحزب كنائب لرئيس الجهة منوها بتعاون الرئيس الياس العمري مع الاتحاد الدستوري. وتعهد بالدفاع على ملفات الدعم المتعلقة بالجمعيات المحلية بأصيلة خلال الميزانية المقبلة للجهة. وتأسف لكون لجنة الشؤون الاجتماعية بالجهة وزعت منذ أسبوع 240 مليون سنتيم كدعم ومنح مخصصة للجمعيات المدنية بالجهة، ولا توجد من ضمنها اية جمعية من أصيلة.
ونوه الزموري بامتلاء قاعة الحزب بوجوه لها وزنها على الصعيد المحلي خصوصا من الشباب والنساء.
وفي كلمة بالمناسبة شدد عبد الحميد أبرشان على أهمية هيكلة الحزب على صعيد أصيلة مشيرا الى أن تواجده بالحزب لمدة 20 سنة مكنته من العمل الى جانب المواطنين والدفاع عن المصلحة العامة، مذكرا بالدور الحاسم الذي قام به خلال السنين الاخيرة لانعاش الرياضة باقليم طنجة. وافتخر بكونه يترأس فريق اتحاد طنجة لكرة القدم في الوقت الذي حقق الفريق نتائج ايجابية جعلت منه أحد أقوى الاندية المرشحة لنيل كأس البطولة وكأس العرش في ظرف قياسي.
 وتوقف أبرشان عند عمل المجلس الاقليمي لطنجة أصيلة منوها بالدور الذي يقوم به الاتحاد الدستوري داخل المجلس الاقليمي لتحقيق رغبات الساكنة وحل مشاكلها وفقا لاختصاصات مجلس العمالة بتنسيق مع والي طنجة محمد اليعقوبي.
 وقال أبرشان ان الوالي عبر عن استعداده للترخيص مباشرة في إصلاح وإعادة بناء المساجد. واعترف ابرشان بكون هذا المشكل تأخر كثيرا. وقال ان اجتماعا عاجلا سيتم الاسبوع المقبل للنظر في اسباب التأخر في ملف المساجد وتماطل وزارة الاوقاف في تسهيل مأمورية المجلس الاقليمي والمحسنين في اصلاح او اعادة بناء بعض المساجد المغلوقة في وجه المصلين لسنوات.
وفي الأخير أعطيت الكلمة للزبير بنسعدون المستشار الجماعي السابق تطرق فيها الى أسباب التحاقه بحزب الاتحاد الدستوري وانسحابه من حزب التجمع الوطني للأحرار . وبهذا الخصوص أوضح بنسعدون أن حزب الأحرار لم يؤازره في محنة السجن رغم الخدمات"الثمينة" التي قدمها له وبفضل دعم مناصره تمكن عدد من برلمانييه من الوصول الى قبة البرلمان. 
وأعاب بنسعدون على الاحرار عدم تنصيب- ولو -محامي للدفاع عنه أمام المحاكم.  في حين ان ما حيك ضده كان بسبب نضاله ضد الظلم. واعتبر انه مناصر للدراويش وسيرفض اي حزب لايدافع عن الدراويش وحل مشاكلهم ذات الصبغة الاجتماعية او الادارية او القانونية. وذكر بنسعدون في هذا السياق ان وضعية مدينة أصيلة مزرية امام ضعف البنية التحتية لقطاعي الصحة والتعليم وانتشار احياء شعبية من السكن غير اللائق واحجام الجماعة عن الترخيص لبناء مساكن في المستوى. وضعف عمل الجماعة على مستوى خدمة السكان بعدل وإنصاف ورهنها في شخص واحد، في إشارة الى محمد بنعيسى.
كما توقف بنسعدون عند الوضعية المؤلمة لميناء أصيلة الذي يفتقر الى أبسط الشروط من ثلج وبنيات تحتية واشار الى ان ضعف البنية التحتية للميناء تفوت فرصا عديدة على بحارة المدينة من الاستفادة من المخزون السمكي وتثمينه لان الصيادين لايتمكنون من مغادرة الميناء او الدخول اليه بعد عملية الصيد نظرا لخطورة بوابة الميناء لمجرد وجود رياح خفيفة. فما بالك عند هبوب رياح الشرقي القوية. وطالب بنسعون بضرورة إصلاح الميناء.
من جهة أخرى حذر بنسعدون قيادة الاتحاد الدستوري من عدم الايفاء بوعودها بالوقوف الى جانب نضالاته ضد الظلم والفساد في أصيلة. كما طمأن أنصاره بمدينة أصيلة أنه لم ولن يتخلى عن مبادئه مهما كانت المتاعب معتذرا الى محبيه عن التعب الذي لاقوه أثناء التنقل الى الرباط في شهر رمضان لمساندته امام وزارة العدل والحريات.
وقال ان محبيه يتعبون معه من أجل النضال. وأكد بنسعدون أنه نذر نفسه لسكان المدينة. ولن يبدل تبديلا مهما كانت الظروف قاسية. وركز بنسعدون على ضرورة التحلي بالأمل في الشباب لتحقيق الأهداف المشروعة للساكنة في العيش الكريم والسكن الكريم والتعليم الجيد والحرية.
وخاطب قيادة الاتحاد الدستوري أنه ضد استغلال العمل السياسي لمصالح شخصية تهمه، وأنه لايريد شيئا ، ولكنه لن يتخلى عن "الدراويش" في محنهم الطارئة ملتمسا من قيادة الحزب بطنجة مساندته على هذا المستوى وإلا فإنه قد يضطر الى الانسحاب من الاتحاد الدستوري.

مكتب أصيلة لمنظمة المرأة الدستورية
عقب ذلك انتقل الجمع العام الى انتخاب الكاتب المحلي حيث ترشح بنسعدون وحيدا وتم التصويت عليه بالإجماع. كما تم انتخاب مروان لزعر كاتبا محليا للشبيبة التجمعية. ورجاء البوطي رئيسة لمنظمة المرأة الدستورية -فرع أصيلة.
وبهذا الجمع العام يكون محمد الزموري قد استعاد المبادرة وأصبح مرشحا فوق العادة للظفر بمقعد في مجلس النواب لما بعد 7 أكتوبر. ويكون قالاتحاد الدستوري قد ربح صفقة الزبير بنسعدون بعد منافسة شديدة بين الامينين العامين الياس العماري ومحمد ساجد الذين قادا المفاوضات بشكل شخصي مع بنسعدون
يشار الى أن الزموري يشغل حاليا مقعد برلماني عن الدائرة ذاتها عقب فوزه في انتخابات جزئية في 2012 بعد دعمه من طرف حزب الأحرار بطنجة  وهو ما كان حاسما في فوزه . كما ان الزموري لم يتمكن من الفوز بمقعده خلال انتخابات25 نونبر 2011 وهو ما شكل حدثا سياسيا لكونه غادر البرلمان بعد 30 سنة من العضوية.
وتعتبر دائرة طنجة أصيلة دائرة الموت بامتياز وتضم لائحة الوزير محمد نجيب بوليف عن العدالة والتنمية وفؤاد العماري عن الاصالة والمعاصرة ومحمد الزموري عن الاتحاد الدستوري وعبد السلام الاربعين او بنجييد عن حزب الإستقلال. وعبد الرحمان الاربعين عن الحركة الشعبية... الخ
فضاء البوغاز
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: في اجتماع انتخاب الزبير بنسعدون كاتبا للاتحاد الدستوري بأصيلة، الزموري يهاجم العدالة والتنمية وينوه بالياس العماري وأبرشان يسيس الرياضة Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top