لأول مرة منذ أربع سنوات تم انطلاق موسم أصيلة الثقافي38 وجامعته الصيفية في ظروف آمنة حيث فترت حركة مواجهة المهرجان بعد حدوث متغيرات على الساحة السياسية بالمدينة وهروب النخبة المثقفة من الميدان.
وكان افتتاح مهرجان 2011 صاخبا بعد محاصرة المشاركين في الافتتاح من طرف سكان المدينة وهو الامر الذي تكرر في 2012 حيث تمت محاصرة الوفد الرسمي لمدة اربع ساعات. وفي 20014 قوبل الافتتاح باعتقال 18 ناشطا مدنيا وسياسيا وفي 2015 لم يسجل اي احتجاج على افتتاح المهرجان وهو الامر الذي تكرر هذه السنة.
وخلال السنوات الاخيرة كان يتم تطويق المدينة بعربات عسكرية للقوات المساعدة مختصة في مكافحة المظاهرات الشعبية. وقبلها تشرع السلطة في تجنيد أعوانها لدعم المهرجان وسط أجواء من الرشاوي وشراء الذمم والأعراض.
وفي السنوات الاخيرة عرف المهرجان مقاطعة كبيرة للسكان وكانت قاعات الندوات شبه فارغة كما غابت الرسالة الملكية عن المهرجان للسنة الثانية على التوالي. في الوقت الذي كان المعارضون يتمنون رفع الرعاية الملكية السامية عن المهرجان.
كما لوحظ أن المهرجان تخلى هذه السنة عن عادة ضيف الشرف التي عادة ما تكون إمارة خليجية نفطية.
لكن خطة استضافة رموز الثقافة المغربية الحديثة وافراغهم من معناهم الحداثي مستمرة بعد أن تحول العديد من مثقفي سنوات الرصاص الى انتهازيين يلهثون وراء التعويضات المالية وارتياد الفنادق الفخمة. وجاء الدور هذه السنة على الشاعر محمد بنيس لما له وما عليه في تاريخ التجربة الشعرية في المغرب ودوره الكبير في عالم الدرس النقدي الجامعي الأدبي ونشر الكتب من خلال دار توبقال للنشر. وحاول بنيس أن يجلب الشاعر أدونيس لتقديم ورقة حول تجربة بنيس لكن أدونيس رفض الحضور واكتفى بارسال رسالة ستقرأ في خيمة الابداع حالما ينطلق حفل تكريم بنيس شاعرا في محراب موسم أصيلة الثقافي.
0 التعليقات
