05‏/06‏/2016

المستشار الجماعي السابق بوبكر القجوجة : هذه قصة نضالي ضد التحكم والمخزن والفساد


مؤخرا قمنا بزيارة خفيفة لسيدي اليمني جماعة من أكثر من 22 قرية جنوب مدينة أصيلة والتقينا أحد أهم وجوهها السياسية ليحكي لنا عن وجهة نظره حول المشاكل التي تعاني منها المنطقة والمسار الذي اتخذته ابان وعقب الانتخابات المحلية الأخيرة.

بوبكر القجوجة يعرف نفسه كواحد من أبناء الشعب انقطع عن الدراسة في 1997 في مستوى الباكالوريا. شارك وهو تلميذ من مجموعة من الأنشطة وهو تلميذ أسس بمعية مجموعة من الشباب جمعية محلية سنة 2000 كانت له مجموعة من الصداقات مع مجموعة من المناضلين ينتمون الى اليسار اغلبهم من الاتحاد الاشتراكي.

وبعد تجميع الاشتراكي الموحد اقتنع بالتوحيد ترشح للانتخابات الجماعية سنة 2003 . انتخب مستشارا بجماعة سيدي اليمني في السنة ذاتها؟ وعقد تحالفا بين الاتحاد واليسار بعد إعلان النتائج في لقاء بأصيلة بين مكتب الاتحاد بسيدي اليمني ومكتب فرع الاشتراكي الموحد بأصيلة وطبيعي ان أي واحد في بداية مشواره لابد أن يخطئ ومن الأخطاء التي سقط فيها لقجوجة باعترافه هو حضور جلسة انتخاب المكتب ببدلة موحدة للأغلبية العددية برئاسة الاتحادي أحمد بلقايد الذي تم انتخابه رئيسا للجماعة. وقبل هذه الجلسة تم تهريب أعضاء الأغلبية كما جرت العادة في مختلف الجماعات بالمملكة الشريفة.

ويحكي القجوجة أنه طرح سؤالا آنذاك عن مصادر تمويل البدل الجديدة فتم إخباره بانها .تمت بمساهمات متعاطفين مع الاتحاد الاشتراكي وجزء من هذا صحيح وهناك من يذكر لحد الساعة مساهمته. وقال انه يذكر على سبيل المثال المصباحي العلمي ثلاثة آلاف عبد العزيز حمو ساهم بألفي درهم..الخ.
5وأوضح القجوجة بالمناسبة فهذه المرحلة موثقة بمحاضر المجلس وبالمراسلات والتغطيات الصحفية. اكثر من هذا ان تقارير المجالس الرقابية والتي جرت الرئيس الحالي أحمد بلقايد الى القضاء. 

ويضيف لقجوجة أنه من 2003 الى 2009 كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية متصدرا للمشهد السياسي المحلي. ومهيمنا على المجتمع المدني وتحدث عن أنشطة جمعية المستقبل لتنمية المرأة القروية جمعية بذور وتعاونية الحليب..الخ وخلال هذه المرحلة ساهم القجوجة في العديد من المحطات النضالية منها تنظيم مسيرة 2004 لرفض تفويت الارض السلالية لأولاد الرياحي. 

2005 احتجاجات ضد شركة أمانديس باصيلة وتاسيس رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين و2006 التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار وفي 2007 المساهمة في تاسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان...الخ

2009 ترشحت للانتخابات الجماعية باسم تحالف اليسار الديمقراطي وتحملت مسؤولية الخروج عن قوانين الحزب الاشتراكي الموحد بالتحالف مع العدالة والتنمية لقطع الطريق على الرئيس الحالي خوفا من تحويل سيدي اليمني الى مقاطعة ثالثة تابعة لبلدية أصيلة وهو ما تم في الفترة الحالية يوشح لقجوجة. وأوضح لقجوجة أن هذه المرحلة يمكن تقسيمها الى مرحلتين ما قبل وما بعد 20 فبراير والتي شارك في أهم محطاتها كساكنة وادى القجوجة حسب اعتقاده شخصيا ثمن هذا الاختيار ولازلت داخل المجتمع القروي بعد انضباطي لقرار الفرع المحلي بمدينة أصيلة تجميد عضويته داخل المجلس الجماعي في ابريل2011 وبعد تنامي المد الاحتجاجي محليا وتفاعله معه بتقديم الاستقلة من المجلس وتم التعبير عن المواقف المطلوبة من داخل التنسيقية المحلية لرفع التهميش عن سيدي اليمني ويمكن الرجوع لها في وثائقعها.

وفي رأي لقجوجة فأن ما وقع في المجلس السابق من اختلالات ولم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حينه مرده لسببين: أولا عدم قدرة القجوجة على إيصال الرسائل عبر المؤسسات. وثانيا تغطية جهات أخرى عن الواقع الحقيقي بتقارير منحازة وان هناك جهتين مسؤولتين المسؤولية الادارية فيها بالدرجة الاولى ثابتة وخصوصا في صفقة كراء السوق الاسبوعي لجماعة سيدي اليمني. وعقود ايجار العقارات العمومية والاحتلال المؤقت للملك العام. وما يحسب للرئيس السابق الاستقلالي عبد السلام النقاش حسب القجوجة هو استقدامه لنائبة محمد بنعيسى الموظفة بصفقة تبادل مع الرئيس الحالي الى مقر عملها وهو ما كان القجوجة ومن معه يناضل من أجله.

ومن انجازات النقاش ايضا إعداده لتقرير مفصل حول جميع الاختلالات التي عرفتها فترة تسيير أحمد بلقايد للجماعة.

فرع الاشتراكي الموحد بأصيلة؟

عندما سألناه عن هذا الحزب قال هو تنظيم بطبيعة تركيبته التي لا يعرفها الا الفاعلون داخل بالتراكم والرصيد الذي يملكه لا يمكن ان يطاله الموت في الوقت الراهن وعند تجاوز المشاكل التنظيمية سيعود الى الساحة بشكل طبيعي.

سيدي اليمني؟

وحول سيدي اليمني قال القجوجة: مسقط رأسي ومسكن اولادي وملجئي للإستفادة من الخدمات العمومية من صحة وتعليم وخدمات عمومية وبالتالي فانني كباقي المواطنين والمواطنات معني بشانها العام وقدري أن اكون فاعلا رئيسيا في التواجد والفعل من داخل الخط او الطريق الثالث المناهض والمختلف للخطين الإداري والأصولي وسأظل كذلك حتى وفاتي.

فسيدي اليمني كانت مقرا للإدارة الاستعمارية الاسبانية ولن تعود اليها ممارسة العمل السياسي بشكل طبيعي من وجهة نظري دون تحقيق مطلبين:
1- حيادية الادارة الترابية
2- حل مشكل العقارات المستولى عليها او المفوتة بطرق غير مشروعة وتسوية وضعيتها القانونية لتحرير المواطنين والمواطنات من ترهيب وتخويف المستفيدين من هذه الوضعية.

حول الانتخابات؟

ما قيل منذ 2003 الى حدود اليوم حول شخصي واستتفادتي غير المشروعة من المال العام وخلافي مع أحمد بلقايد هو شخصي أكثر منه سياسي راجع الى عدم توظيفي؟

هو أمر عاد جدا لان جميع الخصوم فشلوا في تنميط جميع الفاعلين السياسيين وتسويقهم كونهم متشابهين. وأنا أقول صدقوهم في كل ما يقولون ولندفع بجميع ما يقال مادام ان السجلات والوثائق متوفرة لعرضها على القضاء وانا على استعداد للمكاشفة والمحاسبة علنا ولا داعي لي للدخول في تفاصيل التفاهات رأفة بالمتضررين والمتضررات من تغيير أساليب عملنا وهو ما يجعل الكتل المتحالفة ضد خطنا الثالث محليا تفقد جزء امتيازاتها ولا تتحمل سريان القانون عليها كباقي المواطنين والمواطنات وأن عدم ترشحي شخصيا في الانتخابات الجماعية ليوم 4 شتنبر 2015راجع بالأساس الى استقلاليتي وكوني فاعلا سياسيا وليس كائنا انتخابيا الى جانب رفاقي ورفيقاتي وهذا لم يمنعنا من المشاركة كحزب اشتراكي الموحد في الانتخابات المهنية لسنة 2015 على الرغم من المشاكل التنظيمية التي يعرفها الحزب جهويا واقليميا ووطنيا ويوم الاقتراع توجهت الى مقر القيادة الترابية وعبرت عن موقفنا من مجمل الخروقات وذلك بعد إشعار القيادة الحزبية حيث أكدت على كون أن ممارسات القائد الشخصية والمتمثلة في إيعاد الفلاحين الحقيقيين من العملية والتشطيب عليهم من اللوائح الإنتخابي وتعويضهم بشباب وشابات من العاملين والعاملات في معامل الخياطة بطنجة ومهن أخرى لا يخدم الوطن والمؤسسات. كما أن تسجيل نسب مشاركة عاليا جدا في الدواوير الأقل كثافة سكانية والمشاركة الهزيلة جدا للدواوير الأكثر كثافة سكانية يسائل الإدارة والسلطة المحلية 

وبعد اقتناعنا داخل اللجنة المحلية للحزب الإشتراكي الموحد بسيدي اليمني باستحالة هزم التحكم انتخابيا قررنا دعم مرشحي ومرشحات الإتحاد الإشتراكي والقيام بواجبنا على الرغم من تسليم مجموعة من رخص البناء قبل يوم من الإقتراع والتشطيب على مجموعة من المتعاطفين مع حزبنا من اللوائح الانتخابية والسماح بالبناء العشوائي طيلة فترة الحملة الإنتخابية وتوظيف المساعدات الرمضانية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن ضد حزبنا ومقايضة تسليم الشواهد الإدارية بأداء اليمين على التصويت ضد مشرحي حزبنا او المدعومين منه.

مما أفرز مجلسا على مقاس المتحكمين في تدبير الشأن العام بدائرة أصيلة. ومنح الأغلبية المطلقة لأحمد بلقايد الذي ركب قارب الترحال السياسي علنا سنة2015 صوب الأصالة والمعاصرة ومارس حقه في حرية الإختيار الذي يبقى المواطن هو الحكم في هذا الأمر والبام خصم سياسي نختلف معه وسنظل نصارعه الى حين حسم أجهزة الحزب لهذا الأمر. وامتحان بلقايد سيتحدد في رايي من خلال كيفية التعاطي مع تركة رئيس المجلس السابق .

والثاني هو قضية احتلال الملك العام وقضية بيع 11 مسكنا تابعا للجماعة بمقتضى عقود توجد تحت يد احمد بلقايد وقعت في عهد الرئيس الأسبق أحمد العسيري.

كما اتمنى ان يكف عن استغلال السلطات العمومية المحلية في أغراض شخصية في ملف الاحتلال الملك العام المؤقت نموذجا. والحرص على سلامة مبارا ة التوظيف التي ستعرفها الجماعة في 12 يونيو.

التنسيقية المحلية لرفع التهميش عن سيدي اليمني؟

حول التنسيقية المحلية قال لقجوجة: انا كنت ىخر من تم الاتصال به إبان تأسيس التسيقية وبالضبط تم الإتصال بي من طرف السيد عادل عسو حيث تم الاتفاق على مجموعة من المطالب وكان أول خروج للإحتجاج بتاريخ 17 شتنبر 2012 ونظمت العديد من الوقفات ومسيرتين احتجاجيتين والعديد من الندوات. وللأسف تم إتلاف الأرشيف من قبل أحد أعضائها الذي يعرفه أهم الفاعلين في التنسيقية. وهذا الأرشيف يتضمن توثيق لمجمل أنشطتها والفاعلين بها. وهي حركة احتجاجية كجميع الحركات الاحتجاجية فيها الايجابي والسلبي وأهم شيء حققته هو فرز الفاعلين داخل المجتمع والإختلافات بين الفاعلين. وتدخل من وجهة نظري في الذاكرة المحلية للفعل النضالي بسيدي اليمني. أما مطالبها فلازالت راهنة لحدود الساعة وأهم مطلب هو إخراج ساحة عمومية لحيز الوجود بمركز سيدي اليمني تحر العجزة والمسنين والسجن الإرادي داخل المنازل.

حاوره: اسماعيل طاهري

  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك
التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

Item Reviewed: المستشار الجماعي السابق بوبكر القجوجة : هذه قصة نضالي ضد التحكم والمخزن والفساد Rating: 5 Reviewed By: جريدة من المغرب. smailtahiri9@gmail.com
Scroll to Top