عوض أن يجيب أحمد السنوسي /بزيز بطريقة مباشرة ارتأى الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي ان يحول اجوبته على أسئلة برناجم في فلك الممنوع على فرانس 24 الذي بث صباح الإثنين 27 يونيو الى فقرات ساخرة مما كان يضع مقدمة البرنامج في حرج.
الى ذلك، سخر أحمد السنوسي الملقب ب"بزيز" من عملية تنقله الى فرنسا للحديث في استديوهات تلفزتها بعد 60 سنة من استقلال المغرب عن فرنسا.
وانتقد بزيز"بسخرية" منعه من تقديم عروضه الساخرة بالمغرب وعلى شاشات التلفزات العمومية وهو المنع الذي استمر ل20 سنة متواصلة.
وحول الخطوط الحمراء. قال إنه مصاب بعمى الألوان ولايستطيع تحديد ألوان الخطوط، فالعالم يضحك علينا واورد انه في الوقت الذي كانت فيه السعودية تنفذ الاعدامات تم تكليفها برئاسة لجنة حقوق الانسان بالامم المتحدة. وتطرق الى وجود حاكم خليجي اشترى الانترنيت.
واعتبر بزيز أن التهديدات كانت تطاله باستمرار ، معتبرا أن السخرية شيء جدي." ولوعدنا الى التاريخ نجد ان فقهاء السلطان يروجون أن "السكوت حكمة" و"الفقر تراث وطني" ويطلبون من الناس أن يبتعدوا عن الغنى" يقول بزيز.
كما تحدث السنوسي عن مضامين عرضه الساخر أبو نهب وشرح فيه كيف ولماذا لجأ حاكم عربي الى شراء الانترنيت وآخر اشترى الجامعة العربية .
وأضاف السنوسي أن ابن المقفع حاول ان يتحايل على الحاكم بقصصه لكن محاولته باءت بالفشل.
واضاف ان رئيس الحكومة بنكيران كان يدافع عنه قبل تقلده منصب رئيس الحكومة. وقال "عندما سألته لماذا يمنع من الظهور التلفزة قال له انه هو نفسه ممنوع من التلفزيون والتلفزيون المغربي يعد تقارير ضده".
واشار بزيز الى ان الفنان لا يجب ان يقوم بالرقابة الذاتية، وأن يعبر عن قناعاته بحرية. معتبرا أن الجمهور يصنع سخريته، والحاكم العربي يريدك ان تسخر من معارضيه ويضحك الشعب على نفسه.
وشدد على ضرورة المواجهة مع الحكام وروى قصة فرعون الذي سأله أحد الأشخاص من فرعنك يا فرعون؟ فرد فرعون: لم أجد من يوقفني عند حدي لذلك تفرعنت.
وأضاف السنوسي أنه مع حلول رياح الربيع العربي انتشرت السخرية لأن الشعوب تتقبل السخرية كما تنتج النكت.وقال ساخرا : "هناك حكام عرب لهم مخابرات مكلفة بجمع النكت ويرفعون تقارير عنها اليهم . لان المستبد يخاف من السخرية ويعرف خطورتها."
وفرق بزيز بين السخرية والتسلية ، فالسخرية تنبع من الرفض الساخر لدى شعوب مستضعفة عبر التاريخ.
وأوضح أن انتشار السخرية في أوربا شيئ طبيعي مادامت الحرية موجودة والسخرية تطال كل شيء خلاف ما هو سائد في العالم العربي. وقال:"نحن لانحتاج الى فن الدمى السياسية فوزراؤنا مجموعة من الدمى السياسية"
وأوضح بزيز أن الحكام تحايلوا على السلطة تحايلوا على الشعوب. لذلك لا يحبون السخرية ويمنعونها ويحاصرونها . لكن في أوربا فالسخرية تطال جميع المجالات . لكنه رفض بشكل مبطن عروض بعض الساخرين الاوربيين التي تستهدف الاخر والمسلمين .