قرر المعتقل السياسي السابق الزبير بنسعدون مقاضاة موقع "طنجة 24" على خلفية مقال نشره هذا الموقع، مساء الأربعاء 29 يونيو الجاري، رأى فيه بنسعدون تشهيرا وسبا وقذفا في حقه.
وبخلاف ما أورده هذا الموقع بكون فرقة أمنية حجزت قاربا يملكه بنسعدون وبأن هذا القارب يحمل وثائقا مزورة مضيفا نفس الموقع أن القارب سيبحر بقيادة الزبير وابنه وشخص ثالث لاستعماله في تهريب المخدرات، بخلاف هذا أوضح بنسعدون أنه ليس المالك لهذا القارب مؤكدا على أن القارب في اسم صديق له وأن وثائقه غير مزورة بدليل أن هذا القارب يتوفر رخصة للصيد لسنة 2016 في حين أن مجموعة من الزوارق بميناء أصيلة لا تملك حتى رخصة 2014 و2015 و2016 ، وفي نفس الوقت تشتغل داخل الميناء وتبحر من والى الميناء بدون ترخيص، كما أن حجم حمولتها يفوق 2 طن المرخص به من طرف الوزارة الوصية.
وأضاف بنسعدون أن الجمعيات المهنية ككنفدرالية الصيد التقليدي التي يشغل بنسعدون نائب رئيسها خاضت عدة نضالات ودخلت في حوارات ماراطونية مع وزارة الصيد البحري من أجل تحقيق مطلب الرفع من حمولة القارب من طنين إلى أربعة أطنان، للحفاظ على السلامة الجسدية للبحار، مشيرا بنسعدون إلى أن هذا المطلب لم توافق عليه الوزارة، الأمر الذي أدى بجميع مهنيي الصيد التقليدي بالمغرب إلى اللجوء لبناء قوارب ذات حمولة أكبر من طنين، دون طلب الترخيص من الوزارة وهذا مشكل وطني تعيشه الوزارة الوصية مع المهنيين.
وأوضح بنسعدون أن 90 في المائة من القوارب العاملة في جميع الموانئ المغربية تفوق حمولتها 2 طن وهذا باعتراف وزارة الصيد البحري وكلها شيدت بدون رخصة. كما أن 80 في المائة من القوارب الموجودة بميناء أصيلة تفوق حمولتها 2 طن.
وأوضح بنسعدون أنه تم بناء أكثر من 30 قاربا تم بناؤها في ثلاثة أشهر الأخيرة بنفس الطريقة ولم يتم توقيف الا قارب صديق بنسعدون.
وأضاف بنسعدون أن ما نشره موقع "طنجة 24" غير صحيح فيما يتعلق بملكية القارب وأنه توجه إلى الميناء من اجل الدفاع عن صديقه وطالب ادارة الصيد البحري بأن تطبق قرار الحجز على جميع القوارب التي بنيت بنفس الطريقة دون انتقائية والتي يبلغ عددها أكثر من 70 قاربا وأشار بنسعدون أن آخر القوارب التي بنيت وتم ادخالها للعمل بالميناء هو قارب انس الذي يملكه رئيس جمعية المحيط التي تربطها علاقة شراكة مع جمعية منتدى أصيلة الثقافي والتي يترأسها محمد بنعيسى.
وذكر بنسعدون أن القارب المسمى "مرحبا " والذي تعود ملكيته إلى نائب رئيس جمعية المحيط تفوق حمولته هو الآخر 2 طن. وهو شاهد زور الرئيسي الذي شهد ضد الزبير بنسعدون في المحاكم. كما أن جميع هذه القوارب تبنى بمسكن هذا النائب دون حسيب ولا رقيب.
وأضاف بنسعدون أن أكثر ما أغضبه في مقال "طنجة 24" هو إشارته إلى أن مصادره أمنية في نقل الأضاليل والكذب على الرأي العام، مطالبا بنسعدون بالكشف عن هوية هذه المصادر الأمنية، إن وُجدت أصلا، خاصة وأن الأمر بات يوحي بأن القضية تتعلق بشبكة كانت هي السبب في كل المحن القضائية السابقة، بينها حتى هذا الموقع الذي ظل ينشر الأضاليل ضده، مشيرا بنسعدون إلى أنه ذات يوم قبل اعتقاله التقى مدير نشر هذا الموقع وقال له: حشومة عليك ما تكتبه ضدي من أمور غير صحيحة، من حقك ان تكتب ما تشاء فقط قبل النشر اتصل بي لأخذ وجهة نظري، وآنذاك تكون مهنيا وتقدم صورة متكاملة لقرائكم الكرام".
وأضاف بنسعدون قائلا: مدير طنجة 24 التزم معي قبل اعتقالي بعدم نشر أي خبر مستقبلا دون أخذ وجهة نظري، دون الوفاء بالتزامه، ما أكد لي أن هذا الموقع له صلة وطيدة بخصومي السياسيين".
وأضاف بنسعدون قائلا: أوراق القارب موجودة لدى المندوبية الفرعية للصيد البحري بأصيلة ولا أدري من هي المصالح الامنية التي صرحت لموقع طنجة 24 بانه قد أسند البحث الى البحرية الملكية مع العلم ان هذه الاخيرة غير موجودة بميناء أصيلة وليس لها مقر داخلها وكل هذه الوقائع وقعت داخل الميناء وفي واضحة النهار. كما أن الميناء في هذا الوقت يعج بالبحارة والزائرين والأمنيين وكيف يعقل ان يتم التفكير في تهريب المخدرات في هذه الظروف".
وزاد بنسعدون: إذا كانت المخدرات تخرج من ميناء أصيلا في واضحة النهار وامام الملأ ماذا تفعل الأجهزة الأمنية الموجودة داخل الميناء وخارجه؟ هل هناك إساءة أبلغ لهذه الأجهزة أكثر من هذا الخبر؟ أليس في ما نشره موقع "طنجة24" اتهام للسلطات الأمنية بتواطئها في تهريب المخدرات؟
0 التعليقات
