يبدو ان مستشفى القرطبي بطنجة يعيش أوضاع غير عادية. فالفوضى تعم المكان وبنايات المستشفى تبدو قديمة ومتهالكة ومتداعية. وهناك انهيارات في بعض الأسقف والرطوبة تضرب أطنابها على الواجهات الحديدية حيث الصدا سيد الموقف.
امام مرحاض المستشفى المخصص للعموم فهو في وضعية غير لائقة وحنفيته لا تتوقف عن صب الماء في دلو متسخ.
كما أن مشهد اكتظاظ المرضى وذويهم أمام مختلف المرافق وأغلبهم يلتحف الأرض ينتظرون دورهم شيئ لايقبل في مغرب القرن الواحد والعشرين.
مما يعني أن شروط السلامة الصحية غير متوفرة بالمرة والأطباء والممرضين يقومون بأعمال جليلة لكن شروط العمل غير متوفرة. كما أن كل الظروف الملائمة لعدم انتقال العدوى لاتبدو أنها متوفرة بشكل أفضل.
والمستشفى مليئ بالنفايات في كل مكان بما فيها نفايات الكراسي والحواسب والأسرة المتراكم بشكل مخيف في الفسحة المفتوحة على البحر.
الناس يشتكون من غياب المخاطب ويظل المرضى يدورون بين المكاكتب ولا أحدهم يدلهم بدقة على مرادهم.
كما ان إعلان إدارة المستشفى منع المواطنين من استعمال وثائق غير نظام المساعدة الطبية"الرميد" في البث في الحالات المرضية المستعجلة عقد مشل الإستشفاء بالمستشفى.
كما ان إحالة الأطباء المرضى على مراكز خاصة للتحليلات الطبية يطرح أكثر من تساؤل حول مصداقية هذا السلوك.
يشار الى أن معظم الإصلاحات التي طالت بناية المستشفى لم تعط أكلها والحاجة ماسة الى إعادة إصلاح جذؤي للبناية وبناء مرافق في بنايات حديثة تستجيب للمتطلبات الجديدة في البناء المضاد للرطوبة.
وكان عشرات المرضى وأسرهم اضطروا لتنظيم وقفة احتجاجية داخل مقر مندوبية الصحة يوم الخميس 5 نونبر 2015 من أجل المطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد للمشاكل التي يعاني منها المستشفى من قلة الموارد البشرية وإغلاق القسم الجراحي وحالة الشلل الذي تعرفه مختلف مرافق المستشفى.
0 التعليقات
