كشف مصادر إعلامية اليوم الأربعاء 16 مارس، أن المغرب قدم رشوة قيمتها مليون دولار، منحها لعضو اللجنة التفيذية لـ "فيفا"، جاك وارنر Jack Warner للتصويت لصالحه عام 1992 من اجل احتضان نهائيات كاس العالم سنة 1998.
جاء ذلك في بيان صادر عن "الفيفيا"اتهم ايضا
جنوب افريقيا بانها دفعت 10 ملايين دولار للحصول على استضافة كأس العالم عام 2010.
وقال الموقع الرسمي للفيفا على الانترنيت أن الفيفا قدم ا
ليوم الأربعاء مجموعة من الوثائق إلى السلطات الأمريكية في محاولة لاسترداد عشرات الملايين من الدولارات التي كان قد حصل عليها بطريقة غير مشروعة عدد من أعضاء
الفيفا
وغيرهم من مسؤولي كرة القدم المتورطين في قضايا الفساد.
فبصفته "مؤسسة ضحية" تقدّم الفيفا إلى مكتب المدعي العام الأمريكي والهيئة القضائية لمنطقة نيويورك الشرقية بطلب لاسترداد الأموال والتعويض عن الأضرار من 41 مسؤولاً سابقاً في الفيفا ومنظمات أخرى معنية بكرة القدم، ومن بينهم تشاك بليزر وجاك وارنر وجيفري ويب، وغيرهم من المتهمين في التحقيق الذي تجريه حالياً وزارة العدل الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس
الفيفا
جياني إنفانتينو "إن المتهمين المدانين أساؤوا استعمال مناصب الثقة التي كانوا يشغلونها داخل
الفيفا
والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بكرة القدم، حيث تسببوا في أضرار جسيمة وذات أثر دائم لكل من
الفيفا
الفيفا
وبحسب تقديرات الفيفا
فقد تم تحويل عشرات الملايين من الدولارات على الأقل من مجتمع كرة القدم بطريقة غير مشروعة وذلك من خلال الرشاوى والإبتزاز ومختلف أساليب الفساد التي لجأ إليها المتهمون. ومن المرجح أن يرتفع هذا المبلغ مع استمرار التحقيقات، إذ أعلنت حكومة الولايات المتحدة بالفعل حجم الكميات المصادرة والذي من شأنه أن يغطي مطالب
الفيفا
عن الأضرار الناجمة.
ويطالب الفيفا باسترداد الأموال التي اختلسها المتهمون لإثراء أنفسهم، وأيضاً بالرواتب والمزايا والمكافآت التي صُرفت لحسابهم خلال فترة عملهم في
الفيفا
ومنظمات كرة القدم الأخرى. كما يطالب
الفيفا
المتهمين بتعويضات مالية عن ما خلفته أفعالهم تلك من أضرار على العلامة التجارية للإتحاد الدولي لكرة القدم وسمعته وملكيته الفكرية وعلاقاته التجارية.
وأوضح إنفانتينو في هذا الصدد أن "المتهمين قاموا باختلاس هذه الأموال ليس فقط من
الفيفا
ولكن أيضاً من اللاعبين والمدربين والمشجعين الذين يستفيدون من البرامج التي يديرها
الفيفا
لتطوير كرة القدم وتعزيزها في جميع أنحاء العالم، علماً أن تلك الدولارات كانت قد خُصصت لبناء ملاعب لكرة القدم، وليس لتشييد القصور والمسابح؛ لشراء مستلزمات كرة القدم، وليس لاقتناء المجوهرات والسيارات؛ وللإستثمار في برامج تنمية اللاعبين والمدربين على صعيد فئة الشباب، وليس لتمويل حياة الترف للموظفين العاملين في إدارة التسويق على صعيد كرة القدم والرياضة عموماً. عندما يستعيد
الفيفا
تلك الأموال، فإنها ستُخصَّص من جديد إلى غرضها الأصلي: لمصلحة كرة القدم الدولية وتطويرها."